بعد مصادرته مئات الأطنان .. النظام يتخذ "معمل الفوز" مصدرا لمادة السكر عبر "البطاقة الذكية"
بعد مصادرته مئات الأطنان .. النظام يتخذ "معمل الفوز" مصدرا لمادة السكر عبر "البطاقة الذكية"
● أخبار سورية ١٨ سبتمبر ٢٠٢١

بعد مصادرته مئات الأطنان .. النظام يتخذ "معمل الفوز" مصدرا لمادة السكر عبر "البطاقة الذكية"

قال "عمرو سالم"، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك لدى نظام الأسد بأن مصدر مادة السكر في الصالات التجارية عبر البطاقة الذكية معمل الفوز، الذي تعود ملكيته لسامر الفوز رجل الأعمال الداعم للأسد، وجاء ذلك بعد الكشف عن مصادرة مئات الأطنان من المادة قبل أيام.

وذكر "سالم" أن معمل الفوز خصص جميع منتجاته لصالح "المؤسسة السورية للتجارة" وبالسعر الرسمي، متحدثا عن استجرار المؤسسة منه يومياً 500 طن لتوفير السكر المدعوم، و500 طن لتأمين المادة بالسعر الحر، وفق تقديراته.

ونصب الوزير المثير للجدل نفسه بمنصب سفير الصناعيين لدى حكومة النظام، ووعد خلال لقائه معهم بحل جميع مشكلاتهم خلال جلسة اجتماع واحدة، ودون الحاجة لإضاعة الوقت، كما وعدهم بتأمين مادة السكر اللازمة لصناعاتهم من معمل الفوز، حسب تعبيره.

وكان اعتبر الوزير ارتفاع سعر كيلو السكر في السوق وتجاوزه 2,700 ليرة غير مبرر، نافياً وجود أي نقص في مخزون المادة، بل إن الكميات الموجودة تكفي لفترة طويلة، حسب كلامه، ووعد بمحاسبة المحتكرين وتطبيق المرسوم 8 دون مراعاة أي مخالف.

وفي 2017، تم تأسيس شركة مينا للسكر الكريستال المحدودة المسؤولية، والتي تعود ملكيتها إلى سامر فوز، ورأسمالها 25 مليار ليرة، وكان من مهامها تأسيس معمل للسكر في حمص بطاقة 3,500 طن يومياً، إلا أن المعمل انطلق قبل عدة أشهر فقط.

وفي 4 تموز 2021، فتحت "المؤسسة السورية للتجارة" دورة جديدة لتوزيع السكر والرز عبر ما يسمى بـ"البطاقة الذكية" عن شهري أيار وحزيران الماضيين، بعدما زادت سعر كيلو السكر ووصل إلى 1000 ليرة سورية.

وتخصص نظام الأسد وفق إجراءات المواد الغذائية المقننة لكل شخص الحصول على كيلو سكر وكيلو رز مدعوم شهرياً على ألا تتجاوز مخصصات الأسرة 6 كيلو سكر و5 كيلو رز شهرياً مهما بلغ عدد أفرادها، وسط شكاوى من تأخر وصول رسالة استلام المخصصات.

هذا وارتفعت أسعار السكر محلياً بنحو 200% العام الماضي، حيث كان الكيلو بـ500 ليرة في بداية العام ووصل إلى 1,500 ليرة في نهايته، أما اليوم يبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من السكر 2,500 ليرة تقريباً في الأسواق كحد أدنى مع وصوله إلى حاجز 3 آلاف ليرة سورية.

وتجدر الإشارة إلى أن إعلان تخصيص معمل الفوز كامل إنتاجه لصالح صالات السورية للتجارة جاء بعد أيام من إصدار نظام الأسد عبر وزير المالية كنان ياغي قرارا يقضي بإلقاء الحجز الاحتياطي على مجموعة من التجار والشركات وعلى أمواله في حمص، وذلك بعد مصادرة مستودعات كبيرة من السكر، ما قد يشير إلى أن تلك الحملة كانت تمهيدا لتمكين نفوذ رجل الأعمال الشهير بدعمه للنظام على هذا القطاع.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ