تمخضت المفاوضات التي جرت بين لجنة التفاوض الممثلة عن أهالي وثوار حي الوعر الحمصي المحاصر مع نظام الأسد إلى الاتفاق بين الطرفين على العودة لتنفيذ الاتفاقية السابقة التي تعثرت جراء رفض نظام الأسد تنفيذ بند الإفراج عن المتعلقين.

وأشار مراسلنا في الحي المحاصر إلى أن لجنة التفاوض عقدت لقاءا مع رئيس فرع أمن الدولة، وتم الاتفاق على وقف القصف بشكل كامل والعودة إلى حالة التهدئة الغير محددة بوقت.

كما وتم الاتفاق على عقد جلسة قادمة مع ممثلي الطرفين لبحث مسألة إخراج المعتقلين ودفعة من الراغبين بالخروج من الحي.

والجدير بالذكر أن الاتفاقية السابقة تضمنت ثلاثة مراحل، وأُشترط ألا يتم الانتقال إلى مرحلة قبل إنجاز وإنهاء تنفيذ التي تسبقها.

ونصت المرحلة الأولى على وقف إطلاق النار بشكل كامل، وخروج كل من "يعمل على تعطيل أو خرق الاتفاق" إلى خارج الحي، وكان بند الإفراج عن المعتقلين أبرز بنود المرحلة الثانية، والذي خرقه نظام الأسد ورفض تنفيذه، ونصت المرحلة الثالثة على خروج من يرغب من المقاتلين من الحي وإنهاء دراسة ومعالجة وضع منطقتي البساتين والجزيرة السابعة.

والجدير بالذكر أن الحي تعرض خلال الأيام الأخيرة لحملة قصف عنيفة وهمجية من قبل نظام الأسد بكافة أنواع الأسلحة، حيث تم استهداف منازل المدنيين بعشرات الغارات الجوية، وبقنابل النابالم الحارق، فضلا عن القصف بعشرات قذائف المدفعية والهاون والأسطوانات المتفجرة، ما أدى لارتقاء العديد من الشهداء بينهم طفلين قضيا حرقا، وسقوط العديد من الجرحى.