بعد "نجدت أنزور" .. أمل عرفة في "كونتاك" تسوق روايات النظام عن استخدام الكيماوي في سوريا
بعد "نجدت أنزور" .. أمل عرفة في "كونتاك" تسوق روايات النظام عن استخدام الكيماوي في سوريا
● أخبار سورية ٣٠ مايو ٢٠١٩

بعد "نجدت أنزور" .. أمل عرفة في "كونتاك" تسوق روايات النظام عن استخدام الكيماوي في سوريا

واجهت الممثلة السورية الموالية للنظام "أمل عرفة" انتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، لمشاركتها في تمثيل لوحة من المسلسل الكوميدي «كونتاك» تسخر من ضحايا السلاح الكيماوي في سوريا، على اعتبار أن هجمات الكيماوي التي حصلت في سوريا وراح ضحيتها مئات السوريين، محض أكاذيب مفبركة كما يصورها العمل.

وتؤدي أمل عرفة دور (انتصار الجزراوي) في مسلسل «كونتاك» الكوميدي، الذي يدور حول يوميات وتناقضات شخصيات تنتمي لبيئات سورية عدة وتسكن في بناء واحد. وفي الحلقة 23 تؤكد إحدى اللوحات اتهام النظام للمعارضة بفبركة أفلام عن ضحايا السلاح الكيماوي، حيث يتعرض أبطال المسلسل للخطف من قبل عناصر الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) على طريق دمشق - اللاذقية، ويقومون بإجبار المختطفين على تمثيل مشاهد من فيلم، لعمليات إنقاذ ضحايا القصف.

ويظهر المخرج الافتراضي يرمي بطفل رش عليه بودرة بيضاء، بحضن (انتصار الجزراوي) أمل عرفة قائلاً لها: «اعتبري هدول ولادك وعم تبكي عليهم ونحن جبناهن من تحت الأنقاض...» لترد عليهم عرفة: «بس هدول مو ولادي أنا ماني متزوجة أنا آنسة»، ثم تلفت نظره إلى ضرورة وجود دم لأن من المفترض أن الطفل سقط عليه بناء كامل، وبعد أن يضع المخرج السائل الأحمر على الطفل تباشر أمل عرفة التفجع والعويل بطريقة هزلية تسخر فيها من مشاعر أمهات الضحايا السوريين: «يا ويل حالي يمه».

العمل الذي أنتجته شركة «إيمار الشام» لصاحبها رجل الأعمال السوري سامر فوز، لم يرق إلى مستوى ما تقدمه الكوميديا السورية كمسلسل «مرايا» ياسر العظمة و«بقعة ضوء» و«ببساطة» لباسم ياخور، وغيرها من أعمال لاقت إقبالاً واسعاً من الجمهور السوري، وكان يمكن لمسلسل «كونتاك» الذي أخرجه حسام قاسم الرنتيسي وكتبه معن سقباني، وشادي كيوان، أن يمر مرور الكرام لولا تناوله لموضوع السلاح الكيماوي وضحايا مجازر الكيماوي في الحلقة 23 منه. وإثارة مشاعر الاستياء والغضب لينصب بأغلبه على أمل عرفة كونها الأكثر شهرة في فريق المسلسل.

ويصر نظام الأسد وعبر الإعلام الرسمي والرديف، إنكار تورطه في مجزرة الكيماوي التي ارتكبتها طائراته في سوريا، لا سيما الغوطة وخان شيخون من خلال الترويج "لفكرة المؤامرة وتورط جهات متهمة بالإرهاب بافتعال الواقعة والترويج لها إعلامياً لاتهام نظام الأسد"، رغم كل التقارير الدولية التي أثبتت تورطه بذلك.

ومن أكاذيب نظام الأسد كانت من إخراج "نجدت أنزور" الذي سبق وأطلق فلم باللغة الإنكليزية بعنوان "رجل الثورة" يناقش فيه قصة مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون من خلال سرد قصة صحفي أجنبي دخل لسوريا سراً، وأنه يريد أن يخرج بسبق صحفي يظهره عالمياً، ولما فشل قام بابتكار فكرة الكيماوي وأنه استخدم مجموعات إرهابية لذلك.

يقوم الأسد ونظامه والإعلام الرديف لاسيما الروسي والإيراني لتزوير الأحداث الميدانية في سوريا وتزييف كل ما يرتكبه نظام الأسد من جرائم بحق المدنيين العزل، مستخدماً في ذلك سلسلة طويلة من الأسماء التي تورطت لحد كبير في الترويج لنظام الأسد والدفاع عنه على رأسهم فنانين وعلماء دين وإعلاميين كثر.

كانت روسيا قد استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي لمنع تجديد التفويض لمهمة الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمعروفة باسم آلية التحقيق المشتركة والتي تحقق في أمر استخدام أسلحة كيماوية بسوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ