مرت أول ١١ ساعة و نصف من عمر الهدنة المؤقتة التي بدأت مع أول دقيقة من هذا اليوم ، دون أن يكون هناك خروقات كبيرة أول مؤثرة ، سيما مع غياب القصف من الطيران الحربي في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، لكن في النصف الساعة الأخيرة عادت الأمور لمجراها عندما ألقت المروحيات التابعة للنظام بإلقاء خمسة براميل متفجرة على قرية الناجية في جسر الشغور بريف ادلب ، ليكون الخرق الأكبر الذي تم تسجيله .

ولكن غياب استخدام الطائرات ، حتى النصف ساعة الأخيرة ، لم يمنع النظام من من تسجيل خروقات عدة حيث تواصلت الاشتباكات في جبل التركمان في ريف اللاذقية و بالا و المرج في الغوطة الشرقية ، مع حدوث رشقات من المدفعية و راجمة الصواريخ و الرشاشات الثقيلة في أرياف حماه و حمص و درعا ، دون أن يسجل شهداء إلا في جبل التركمان الذي فقد عدد من مقاتليه ضمن الفرقة الساحلية بينهم قيادي بارز و يدعى "أكرم كوجك"

فيما شن تنظيم الدولة هجوماً مفاجئاً على قرى وبلدات تل أبيض و سيطر على عدد منها و تمكن عدد من عناصره الدخول إلى المدينة حيث لازالت الاشتباكات تدور هناك ، فيما هاجم التنظيم أحد الحواجز القريبة في مدينة السلمية بسيارة مفخخة خلفت قتيلين و عدد من الجرحى .

وفي السياق السياسي الذي شهد هو الآخر نوعاً من الهدنة في التصريحات التي جاءت على شكل أحاديث متقطعة باستثناء حديث المبعوث الأممي إلى سوريا استييفان دي مستورا الذي قال أنه تلقى تقارير عن حدوث خروقات و لكنه لم يحدد الجهة التي خرقت ، و لكنه هدد بامكانية اللجوء للقوة لردع المخترق مع التلويح بايقاف مؤقت للهدنة في المنطقة التي حدث فيها الخرق .