"بعين تقاوم المخرز" وحيدة .. درعا تواجه بأبنائها حقد الطائفين والعالم يتجاهل مأساتها
"بعين تقاوم المخرز" وحيدة .. درعا تواجه بأبنائها حقد الطائفين والعالم يتجاهل مأساتها
● أخبار سورية ٢٩ يوليو ٢٠٢١

"بعين تقاوم المخرز" وحيدة .. درعا تواجه بأبنائها حقد الطائفين والعالم يتجاهل مأساتها

عاد ملف درعا للواجهة من جديد، بعد أكثر من عامين على الحملة العسكرية الطائفية التي استهدفت مهد الثورة وأنهكت قوتها ووحدتها، وكشفت الخذلان الدولي الذي تعرضت له، وألزمت فصائلها قبول التسويات واتفاقيات التهجير، لتعود اليوم للواجهة من جديد بحملة عسكرية طائفية أخرى، تستهدف منطقة درعا البلد، التي أبت الانكسار وواصلت ثورتها رغم كل الظروف التي أحاطت بها.

وتشهد منطقة درعا البلد، المحاصرة من كل الاتجاهات، حملة بربرية طائفية، تقودها ميليشيات إيران من الفرقة الرابعة والميليشيات الأخرى، بعد محاولات فرض اتفاقيات التهجير لأهلها الصامدين في ظل حصار وحرمان عاشوه لسنوات، كل ذنبهم أنهم رفضوا الخروج من منازلهم وتمسكوا بأرضهم.

تواجه "مهد الثورة" اليوم كل ميليشيات الأرض من مختلف الجنسيات، وأعتى سلاح تدميري روسي ودبابات وراجمات تستخدم لأول مرة في قصف المنطقة، تعيش منذ أيام عدة جحيم الموت المتواصل، ورغم ذلك ترى الصمود والثبات هو حديث أهلها ومدنيها الرافضين للانكسار والخروج بتهجير قسري.

تدافع "مهد الثورة" في درعا البلد اليوم عن نفسها بصدور أبنائها وأشلاء أطفالها، بعد سنوات من المقاومة والصمود، ولهم تاريخ كبير أذاقوا فيه ميليشيات إيران والأسد بأس وشدة أبناء الجنوب السوري، كما واجهت تنظيم الدولة وكل محاولات كسر إرادة منبع الثورة ومنطلقها لما لوجودها بين أبناء الثورة من رمزية كبيرة.

درعا البلد اليوم بحق كـ "عين تقاوم المخرز" وأي مخرز تصمد في وجهه، وتتحدى العالم الذي تركها تواجه مصيرها وحدها، وقررت المواجهة حتى الرمق الأخير، في وقت يقف العالم بأسره لمرة جديدة مطأطئاً رأسه أمام عنفوان ورجولة أبناء درعا، ممن رفضوا الظلم والضيم، وقرروا مواجهة الغدر بما يمكلون من سلاح والأهم هي العزيمة والإيمان الذي يملكون ورفض المذلة لو كلفهم ذلك أغلى مايملكون.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ