بملايين الدولارات ... جدل حول قيمة مشروع "العدادات الذكية" الخاص بوزارة كهرباء النظام
بملايين الدولارات ... جدل حول قيمة مشروع "العدادات الذكية" الخاص بوزارة كهرباء النظام
● أخبار سورية ٢٣ ديسمبر ٢٠٢٠

بملايين الدولارات ... جدل حول قيمة مشروع "العدادات الذكية" الخاص بوزارة كهرباء النظام

تحدث موقع موالي للنظام عن اتجاه وزارة الكهرباء في حكومة النظام لاعتماد "العدادات الذكية"، فيما أثارت قيمة المشروع عند تعميمه جدلاً واسعاً على الصفحات الموالية لا سيّما بأن التكلفة ستبلغ ملايين الدولارات في ظلِّ تجاهل تأهيل محطات توليد التيار بهذه المبالغ في وقت تغيب الكهرباء لساعات طويلة بمناطق سيطرة النظام.

ونقل الموقع عن مصدر في وزارة كهرباء النظام بأن مشروع "العدادات الذكية"، سيتم تجربته قريباً في إحدى المدن التابعة لريف دمشق، مرجحاً أن يقع الاختيار على مدينة عدرا الصناعية، فيما تبلغ كلفة المشروع التجريبي 150 مليون ليرة سورية، وستبلغ تكلفته نحو 70 مليون دولار عند تعميم المشروع.

وزعم المصدر الذي لم يذكر أسمه بأن المشروع هدفه تعويض الفاقد الكهربائي في سورية والبالغ 600 ميغاواط، إلى جانب تجاوز العقبات التي تصيب الشبكة الكهربائية السورية، حيث كان الإنتاج يقارب 10 آلاف ميغاواط، ومع تجاهل تأهيل محطات التوليد تبلغ قيمة الإنتاج 3 آلاف ميغاواط فقط.

بالمقابل قال الصناعي الموالي للنظام "عاطف طيفور" إن بمبلغ 70 مليون دولار يمكن شراء المعمل المورّد لهذه العدادات والمصانع المجاورة له، ويمكن بأقل من ربع؜ المبلغ استيراد خط إنتاج كامل مع دراساته الفنية والتقنية ومواده الأولية وتصنيع هذه العدادات بخبرات وطنية، حسب وصفه.

وفيما يبدو أنه تمهيداً إعلامياً للقرارات النظام اقترح الصناعي بأنّ يتم تحويل خط كامل لإنتاج هذه العدادات، في "شركة سيرونيكس" وهي شركة تعنى بصناعة أدوات كهربائية، ويملكها رجال أعمال سوريين مقربين من إيران، وبحسب "طيفور"، فإنّ الفاقد الكهربائي ليس بالعدادات وإنما بالرقابة والتعدي على خطوط الكهرباء، وفق تعبيره.

وقبل أيام نقل موقع موالي للنظام تصريحات عن "غسان الزامل"، وزير الكهرباء لدى حكومة النظام تحدث خلالها عن مشروع جديد تعمل الوزارة على تنفيذه وهو "العدادات الالكترونية"، الأمر الذي نتج عنه سخرية واسعة عبر الصفحات الموالية.

وسبق أن صرح "الزامل"، بأن إنتاج الكهرباء سيرتفع إلى 3200 ميغا واط بداية الشهر القادم "في أحسن الأحوال" بينما الحاجة تصل إلى أكثر من 7 آلاف ميغا، ضمن تصريحات تضمنت تبرير غياب الخدمات عن مناطق سيطرة النظام.

وتشهد مناطق النظام غياب شبه تام للتيار الكهربائي برغم مزاعمه تأهيل المحطات لتضاف إلى الأزمات المتلاحقة التي تضرب مناطق النظام، بدءاً من تقاعس النظام مروراً بتبرير هذا التجاهل وليس انتهاءاً بحوادث التخريب طالما كان ينسبها لما يصفهم بـ "المسلحين"، مع تكرار سرقة معدات وأكبال تصل قيمتها إلى ملايين الليرات.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد تدني مستوى عموم الخدمات الأساسية ومنها الكهرباء، وذلك عقب اتّباع "نظام التقنين الساعي" من قبل وزارة كهرباء الأسد ليصل الحال ببعض المناطق إلى الحصول على ساعة واحدة فقط، في حين باتت بعض المناطق تعاني من عدم توفر الكهرباء لأيام متواصلة، بحسب مصادر إعلامية موالية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ