بندر بن سلطان: السعودية دعمت الأسد بـ 200 مليون دولار لتهدئة الاحتجاجات ولكنه لم يفعل
بندر بن سلطان: السعودية دعمت الأسد بـ 200 مليون دولار لتهدئة الاحتجاجات ولكنه لم يفعل
● أخبار سورية ١٤ فبراير ٢٠١٩

بندر بن سلطان: السعودية دعمت الأسد بـ 200 مليون دولار لتهدئة الاحتجاجات ولكنه لم يفعل

نشر موقع "إندبندنت عربية" يوم الأربعاء، الجزء الثالث من حوار مطول مع رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير بندر بن سلطان، تناول فيه معلومات جديدة عن الأسد وأوباما والاتصالات السعودية بدايات الحراك الشعبي في سوريا مع الأسد.

وأشار "بندر بن سلطان" رئيس الاستخبارات العامة الأسبق إلى الدور الذي بذلته المملكة لاحتواء الأوضاع في سوريا، وعن الرسائل التي أرسلها الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز لـ "بشار الأسد" ينصحه فيها بأخذ إجراءات سياسية عاجلة لتهدئة الأمور.

وقال الأمير بندر خلال حديثه مع "إندبندنت عربية" إن المملكة حذرت الأسد ثلاث مرات من انفلات الوضع في سوريا، وطلبت منه اتخاذ ما يمكن لإنقاذ الوضع وتطوراته، مبينا أن الملك عبد الله أرسل مندوبا لبشار الأسد برسالة مفادها أن عليه اتخاذ إجراءات لتهدئة الأمور، مشيرا إلى أن الأسد وعده بفعل ذلك..

وأضاف أن الملك أرسل له مندوبا مرة أخرى حذره فيها من استمرار تدهور الوضع، فكان رد الأسد "أنه يعي ما يحصل وسيتخذ اللازم لكن هذا يتطلب إصلاحات اقتصادية"، مؤكدا أن عبد الله بن عبد العزيز أرسل له 200 مليون دولار كمساعدة عاجلة لتهدئة الوضع والتعامل مع الأمور سياسيا واقتصاديا، لكنه لم يحرك ساكنا، بحسبما جاء على لسانه.

كما تحدث رئيس الاستخبارات العامة السعودي الأسبق عن انشقاق رئيس الوزراء الأسبق رياض حجاب، قائلا: "سمعنا منه العجائب عما كان يحصل داخل النظام".

وأضاف الأمير أن حجاب وفي أول لقاء له مع بشار الأسد بعد توليه رئاسة الوزراء حاول شرح الوضع الداخلي في دير الزور خصوصا أن حجاب من تلك المدينة وقد اتصل به العديد من أهالي المنطقة يبلغونه بما يحصل فيها، فكان رد فعل الأسد أنه يعرف بالوضع وكل شيء تحت السيطرة.

وكشف رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق عن أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، راوغت في التحرك العسكري بسوريا بسبب المفاوضات مع إيران حول الملف النووي.

وأوضح الأمير بندر بن سلطان، بأن حلفاء واشنطن أصيبوا بصدمة وذهول، حين اكتشفوا لاحقا أن مكاسب إيران في سوريا كانت بسبب مفاوضات أوباما مع طهران على النووي، ويقول: "اكتشفنا أنه كان في ذلك الوقت يتفاوض مع إيران على الاتفاق النووي وعلى أنه لا يريد القيام بأي خطوة تفسد هذه المفاوضات، في الوقت الذي كان الجانب الإيراني يستميت لرفع العقوبات".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ