"بنش" تفتح باب الغضب الشعبي .. فهل ينتقل لمناطق أخرى ... !؟
"بنش" تفتح باب الغضب الشعبي .. فهل ينتقل لمناطق أخرى ... !؟
● أخبار سورية ٢ فبراير ٢٠١٨

"بنش" تفتح باب الغضب الشعبي .. فهل ينتقل لمناطق أخرى ... !؟

تفتح المظاهرات التي شهدتها مدينة بنش بإدلب اليوم، الباب أمام ظهور الامتعاض الشعبي من سلسلة الانسحابات التي شهدتها مناطق عدة في ريفي إدلب وحماة وحلب لصالح قوات الأسد.

الامتعاض الذي بدا جلياً مع خسارة مساحات شاسعة دون قتال، وهو الامتعاض الذي يفتح الباب لمزيد من المظاهر التي قد تشهدها المناطق في مختلف أرجاء إدلب، التي باتت تحت تهديد جدي وحقيقي.

وفتحت عمليات الانسحاب المتتالية للفصائل من ريفي حماة وإدلب الشرقيين وحلب الجنوبي، وتقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية، الباب أمام معارضة شعبية كبيرة استنكرت هذا التغاضي من الفصائل أبرزها "تحرير الشام" عن حماية المناطق المحررة والصمت المطبق حيال تغير الخارطة العسكرية في غير صالح الثورة.

هذه المعارضة ظهرت جلياً اليوم في مدينة بنش من انتفاضة شعبية ضمن مدنيين ومقاتلين من مختلف الفصائل، خرجت في الشوارع رغم القصف والطائرات التي تملأ الأجواء ونددت بالفصائلية التي أرجعوا إليها سبب التشرذم والتراجع، وطالبوا بإسقاط كل من يتخاذل عن الدفاع عن المناطق المحررة، قبل فوات الأوان واستمرار قوات النظام في التوسع.

فتح باب المعارضة الشعبية ضد الفصائل لاسيما "تحرير الشام" الفصيل الأكبر وارتفاع صوتها عالياً بعد أو وصلت الحاضنة الشعبية لمرحلة الشعور بالخذلان من الفصائل التي ظنت أنها لحمايتها وحماية أراضيها، لتجدها اليوم غائبة عن مشهد المواجهة، في وقت تخسر فيها المنطقة المزيد من القرى والبلدات، ترافقها حركة نزوح هي الأكبر بحثاً عن ملاذ أمن لأكثر من نصف مليون إنسان خرجوا من منازلهم قسراً، يعانون أوضاع إنسانية مأساوية في مناطق النزوح.

هذه المعارضة التي بدأت مع بروز الدعوات لتشكيل لجان للمقاومة الشعبية من المدنيين وأبناء المناطق التي تهددها قوات الأسد بالتقدم إليها كسراقب، ثم خروج المدن الرئيسية أبرزها بنش عن صمتها ورفع صوتها عالياً في مواجهة الفصائل ونصرة لسراقب، قد يمتد إلى مدن وبلدات أخرى، يجعل الجميع في مواجهة مباشرة من الحاضنة الشعبية التي وصلت لأعلى مراحل الصبر والتحمل فهل تتحرك الفصائل قبل بزوغ فجر انتفاضة عارمة في المخيمات والمدن من قلب المعاناة تواجه الجميع هذا ماترسمه الأيام القادمة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ