صعوبة في عتمان .... وقوات الأسد تصعّد
صعوبة في عتمان .... وقوات الأسد تصعّد
● أخبار سورية ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤

صعوبة في عتمان .... وقوات الأسد تصعّد

إنطلقت معركة بوابة درعا في العام الماضي والتي تهدف إلى تحرير بلدة عتمان بتوقيع عدة فصائل وألوية ،بدأت المعركة ونجحت وتحققت أولى أهدافها وهي تحرير البلدة ،وكانت محاولات النظام اعادة السيطرة عليها عبثا بوجود الفصائل المقاتلة والهمة العالية في البداية ،وبعد أن طالت وباتت معركة استنزاف وعدم احراز تقدّم جديد ،توجهت الفصائل الى جبهات القنيطرة وتل الحارة بدرعا وتلال وجبهات أخرى ،تاركة وراءها جبهة عتمان فارغة ،إلا أبناء المنطقة الذي لا خيار أمامهم سوى البقاء هناك في مواجهة تسللات الجيش الأسدي اليومية عليهم ،وعلى رأسهم لواء المعتز بالله الناشئ اساسا في البلدة.
وفي الفترة الاخيرة قام شبيحة الأسد بعملية نوعية استطاع من خلالها السيطرة على آخر طرق الامداد الى عتمان ،وبات الوضع اصعب على المقاتلين في دخولهم وخروجهم ،وفي اسعاف الجرحى وادخال السلاح ،في ظل انشغال النظام والثوار بمعارك القنيطرة والتلول وآخرها تل الحارة ، حيث كانت الأنظار بعيدة جداً عن عتمان ووضعها بالمجمل ،وبعد ذلك حاولت قوات الأسد ارسال طلبات تفاوض للمقاتلين هناك ،لكن كانت مطالبهم كبيرة وهي مدنية اقرب منها الى العسكرية ،حيث لم يطلب ايقاف القتال وحسب بل اعادة فرض سيطرته على البلدة وعودة المدنيين وهذا ما رفضه الثوار بتأييد من المدنيين أنفسهم.
وبعد فتح عدة معارك في انحاء متفرقة من حوران وانشغال الالوية وانفراد لواء المعتز بالله بالمواجهة في عتمان ،قرر شبيحة الأسد ارهاق اللواء حيث شهدنا اليوم استهداف لمقرات المعتز بالله بالاضافة الى المثنى وغيرها من المقار ،وعليه فإن استراتيجية الثوار في درعا غير واضحة المعالم الى حد اللحظة ،فمنهم من يقول التوجه الى دمشق ،ومنهم من يقول بتحرير المعابر والسيطرة على الشريط الحدودي ،ومنهم من يتأمل السيطرة على مدينة درعا ،ومنهم من يرى الصواب في قطع الطريق الدولي وخنق قوات الأسد وحصارها داخل المدينة.
ويرى متابعون ان كل هذه المعارك جيدة وتحقق اهداف دون خسائر تذكر للثوار ...لكن صب الجهد على نقطة واحدة ربما يعطي نتائج اكبر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ