بوادر تشكل حلف إقليمي تقوده طهران
بوادر تشكل حلف إقليمي تقوده طهران
● أخبار سورية ٤ يوليو ٢٠١٥

بوادر تشكل حلف إقليمي تقوده طهران

رغم أن معظم القوى الإقليمية والدولية انخرطت في مواجهة تنظيم الدولة ومكافحة "الإرهاب" فإن حكام بغداد يعتزمون عقد مؤتمر بهذا الخصوص تقتصر المشاركة فيه على السوريين والإيرانيين، مما يشير إلى بوادر تشكل حلف جديد تقوده طهران.

من المتوقع أن تستضيف العاصمة العراقية بغدادخلال الأيام المقبلة اجتماعا أمنيا ثلاثيا يضم مسؤولين من سوريا وإيران إلى جانب الدولة المستضيفة ، وتعتبر إيران حليفا إستراتيجيا لنظام  الأسد في حربه ضد الثوار ، كما تقف بقوة إلى جانب الحكومة العراقية في بغداد.
وهناك من يعتقد أن الاجتماع يتم الترتيب له بتعاون غير معلن مع روسيا، وأن الدول المؤتمرة تريد القول إنها قادرة على تشكيل تحالف أمني يبعد الخطر عنها، وإنه يمكنها تشكيل قوة مشتركة للغرض ذاته.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود إن دول العراق وسوريا وإيران تلعب دورا مهما في مكافحة الإرهاب الذي تدعمه بلدان أخرى، حسب تعبيره.
وتوقع الصيهود أن يخرج المؤتمر بنتائج إيجابية تخدم البلدان الثلاثة والمنطقة بشكل عام في كيفية التصدي للجماعات الإرهابية، وقطع كل وسيلة تواصل بينها عبر العراق وسوريا.


مبادرة إيرانية
وكان زير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي أعلن في الثاني والعشرين من يونيو/حزيران الماضي أن اجتماعا ثلاثيا سيعقد في بغداد بين العراق وإيران وسوريا.
وقال إنه اتخذ هذه المبادرة مع نظيره السوري اللواء محمد الشعار. وأضاف أن الدول الثلاث متواجدة في "جبهة المقاومة والصمود أمام الكيان الصهيوني ومكافحة الإرهاب والعنف والتطرف".
لكن النائب عن كتلة "متحدون" مطشر السامرائي قال إن اقتصار الاجتماع على سوريا وإيران فقط أمر مستغرب، مضيفا "كنا نأمل دعوة البلدان العربية وبلدان أخرى لحضوره باعتبار أن الإرهاب أثر بشكل سلبي على حياة المجتمعات في المنطقة، وعلى الجميع التصدي له".
ويضيف أنه من الضروري أن تعيد اللجنة المسؤولة عن المؤتمر مراجعة قناعاتها وتدعو البلدان الأخرى بدل  التركيز على دولتين فقط حتى يتمكن العراق من حشد الرأي الدولي أكثر في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويبدو أن بغداد ترفض حتى الآن الإعلان عن الموعد المحدد لعقد المؤتمر ربما لأسباب أمنية، وربما لتجنب إثارة حفيظة المعترضين على اقتصاره على سوريا وإيران.


دور إيجابي
أما النائبة عن التحالف الكردستاني سوزان بكر فتعول على هذا المؤتمر في لعب دور إيجابي بزيادة التعاون بين البلدان الثلاثة فيما يخص مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود بينها.
وتضيف أن بلدان المنطقة أصبحت على يقين أن العمل المنفرد في مكافحة الإرهاب لا يجدي نفعا، والنأي عن النفس عندما يلحق الضرر بدولة أخرى أمر لا يجلب سوى المتاعب للمنطقة أجمع، حسب تصورها.
وقال عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب عباس البياتي إن الاجتماع الثلاثي يهدف أساسا للتنسيق الأمني بمواجهة تنظيم الدولة "ولن يبحث تشكيل محور أو تحالف جديد".
وأوضح البياتي في تصريحات صحفية أن الاجتماع يأتي في إطار جهود واسعة لتنسيق المواقف وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الاستخباري في مواجهة تنظيم الدولة.

المصدر: قناة الجزيرة الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ