بوادر خلاف بين روسيا و إيران .. بين متمسك بـ"الأسد" واعتباره غير "مبدأ"
بوادر خلاف بين روسيا و إيران .. بين متمسك بـ"الأسد" واعتباره غير "مبدأ"
● أخبار سورية ٤ نوفمبر ٢٠١٥

بوادر خلاف بين روسيا و إيران .. بين متمسك بـ"الأسد" واعتباره غير "مبدأ"

أشارت تصريحات وزارة الخارجية الروسية يوم أمس إن روسيا لا ترى بقاء بشار الأسد في السلطة مسألة مبدأ ، إلى خلاف في الرأي بينها وبين إيران الحليف الدولي الرئيسي الآخر للاسد.

ومما أثار تكهنات عن وجود خلافات بين روسيا وايران بشأن الأسد قول رئيس الحرس الثوري الايراني يوم أمس الأول الاثنين ان طهران ربما تكون أكثر التزاما بمساندته من روسيا وأضاف ان موسكو "ربما لا تهتم بما إذا كان الأسد سيبقى في السلطة بقدر اهتمامنا."

نقلت "رويترز" في تقرير موسع حمل عنوان "موقف روسيا بشأن الاسد يشير الى خلاف مع إيران" ، عن مسؤلا اقليميا كبيرا حذر من تحميل التصريحات العلنية عن الأسد أكثر من معناها قائلا إنه لا يوجد اختلاف بين روسيا وإيران بشأن الأسد.

وقال إن البلدين يتفقان على بقائه في المنصب وأن الشعب السوري هو من يملك حق اختيار الرئيس.

وفشلت المحادثات التي عقدت في فيينا يوم الجمعة والتي ضمت لاعبين أجانب رئيسيين شاركوا في الجهود الدبلوماسية بشأن سوريا في التوصل الى اتفاق بشأن الأسد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا حينما سألها صحفي يوم الثلاثاء هل إنقاذ الأسد مسألة مبدأ بالنسبة لروسيا "لا على الإطلاق لم نقل ذلك أبدا."

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنها قولها "نحن لا نقول إن الأسد يجب أن يرحل أو يبقى."

لكنها اضافت إن تغيير نظام آخر في الشرق الاوسط قد يكون كارثة "تحول المنطقة كلها إلى حفرة سوداء كبيرة".

وقالت زاخاروفا ان روسيا لم تغير سياستها بشان الأسد وان مصيره يجب ان يحدده الشعب السوري.

لكن تصريحاتها بدا أنها تشير إلى خلافات في النهج بالمقارنة مع إيران التي أرسلت قوات للقتال في صفوف قوات الأسد وأمرت بإرسال مقاتلين من حزب الله الإرهابي الذي تسيطر عليه.

ونقلت وكالة تسنيم للانباء يوم الاثنين عن رئيس الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري قوله إن روسيا "ربما لا تهتم إن كان الأسد سيبقى في السلطة بقدر اهتمامنا". لكنه استدرك بقوله "نحن لا نعرف أي شخص أفضل يحل محله".

ومع ذلك فإن المسؤول الإقليمي الكبير وهو على دراية بالاتصالات الدبلوماسية الخاصة بسوريا قلل من شأن أي مؤشرات عن وجود شقاق قائلا "انسوا ذلك لا يوجد خلاف روسي إيراني بشأن مسألة الأسد."

ورفض نائب وزير خارجية الأسد فكرة الفترة الانتقالية التي تسعى إليها دول غربية تريد رحيل الأسد من السلطة قائلا اثناء زيارة لإيران انه يجري بحث تشكيل حكومة موسعة.

وقال فيصل المقداد "نتحدث عن حوار وطني في سوريا وحكومة موسعة وعملية دستورية ولا نتحدث نهائيا عما يسمى بفترة انتقالية" مضيفا ان هذه الفكرة موجودة فقط "في أذهان من لا يعيشون على أرض الواقع."

أظهرت موسكو في الوقت نفسه مرونة متزايدة في الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة في سوريا ، وقد يجتمع ممثلين عن الأسد وأعضاء من المعارضة في موسكو الأسبوع القادم.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله "في الأسبوع القادم سندعو ممثلين للمعارضة للتشاور في موسكو".

وقال بوجدانوف "الاجتماع ... قد يكون بمشاركة ممثلين للحكومة". ولم يذكر أي أعضاء المعارضة قد يحضرون لكن الدعوة تشير فيما يبدو الى تغير في اللهجة من جانب موسكو التي كانت حتى الآن ترفض مثل هذه الجماعات.

وقالت محللة روسية ان هدف موسكو ليس دعم الأسد وانما إنقاذ الدولة السورية وهزيمة "الجماعات الإرهابية".

وقالت إيرينا زفيجيلسكايا محللة شؤون الشرق الأوسط في الأكاديمية الروسية للعلوم "إنها بداية عملية سياسية."

وقالت وزارة الخارجية في موسكو ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيجتمع مع مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا في موسكو يوم الأربعاء لبحث جهود بدء حوار بين نظام الأسد والمعارضة.

وقالت صحيفة كوميرسانت يوم الثلاثاء ان القائمة ضمت معظم الأعضاء السابقين والحاليين في الائتلاف الوطني.

وقالت الصحيفة اليومية ان من بين هذه الاسماء معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني والرئيس الحالي خالد خوجة وممثلين من جماعات سياسية ودينية وعرقية مختلفة بما فيها جماعة الإخوان المسلمين وحركة مسيحية مؤيدة للديمقراطية.

وقاطع الائتلاف محادثات السلام التي عقدت في روسيا في يناير كانون الثاني وأبريل نيسان لغياب الثقة في الكرملين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ