بومبيو: واشنطن عازمة على مواجهة العبث الإيراني بالمنطقة
بومبيو: واشنطن عازمة على مواجهة العبث الإيراني بالمنطقة
● أخبار سورية ٢٧ مايو ٢٠١٨

بومبيو: واشنطن عازمة على مواجهة العبث الإيراني بالمنطقة

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن النظام الإيراني يشكل تهديداً خطيراً على استقرار الشرق الأوسط، وبالتالي على الأمن القومي الأميركي، مشدداً على عزم واشنطن مواجهة العبث الإيراني في المنطقة بمشاركة حلفائها في المنطقة.

وأكد بومبيو، خلال مقابلة مع شبكة "صوت أميركا VOA" الجمعة، أن اختياره إيران كمحور أول خطاب رئيسي له بشأن السياسة الخارجية هو بسبب "التهديد الذي يشكله نظام طهران"، كما أن "الشعب الإيراني يعتبر أنّ الولايات المتحدة قادرة أن تساعد على إحداث تغيير في هذه الحالة"، بحسب تعبيره.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن "الاتفاقية التي أبرمتها الإدارة السابقة لم تخدم أياً من مصالح الشعب الإيراني أو الاستقرار في الشرق الأوسط أو حتى المصالح الأميركية بصراحة".

ودافع بومبيو عن إلغاء واشنطن للاتفاق النووي لأنّ "النظام الإيراني كان ينفق أطناناً من المال على برنامجه النووي وتطلق إيران الصواريخ نحو دول إسلامية.. وتسلب حقوق الإنسان من شعبها".

وأضاف أن "الرئيس ترمب يهتم إلى حد بعيد بهذه الأمور كلها، لذا تتمثل رؤيته بالعودة إلى البداية وتحديد ما نعتبره أفكارا أساسية".

وشدد على أن الشروط الـ12 التي حددتها واشنطن "بسيطة جداً" مضيفاً: "لسنا نطلب الكثير من القيادة الإيرانية، بل نطلب منها أن تتصرف مع شعبها كقيادة عادية: لا تنهبوا شعبكم ولا تهدروا أموال شعبكم على هذه المغامرات في سوريا واليمن ولبنان والعراق والقائمة تطول. قوموا بقيادة شعبكم وبناء أمة عظيمة واستخدموا الموارد التي لديكم لتحقيق هذا الغرض. هذا كل ما نسعى إليه بكل بساطة".

وأكد وزير الخارجية الأميركي أن واشنطن طلبت من الإيرانيين "أن يتوقفوا عن نشر الإرهاب في مختلف أنحاء العالم وبناء الميليشيات في العراق وعدم إرسال الأموال الإيرانية والمواطنين الإيرانيين الذين يفقدون حياتهم في سوريا".

ورداً على سؤال حول عمليات تفتيش للمواقع العسكرية، قال بومبيو إنه "فيما يتعلق باستخدام المواد النووية في إيران، وتماماً كما عملنا مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، لا نعتقد أنه من المناسب أن تمتلك إيران القدرة على إنتاج المواد الانشطارية أو تخصيب اليورانيوم أو أن تمتلك منشأة بلوتونيوم".

وأضاف: "ما من مشكلة إذا كانت ترغب في برنامج سلمي للطاقة النووية، ولكنهم يستطيعون استيراد تلك المواد. تقوم الدول الأخرى بذلك ويناسب هذا الاستيراد العديد من البلدان حول العالم. وينبغي أن تتم عمليات تفتيش لكي نحقق ذلك ونرتاح للوضع. وستشمل هذه العمليات عمليات تفتيش للمواقع العسكرية ومختبرات البحوث ومختلف الأماكن التي كانت تشكل في السابق جزءاً من برنامج إيران".

وحول مسألة حقوق الإنسان في إيران أشار بومبيو إلى الاحتجاجات الشعبية في البلاد وقال: "لا شك في أننا نستطيع أن نقدم لهم الدعم المعنوي. أعتقد أنه من المهم أن يتخذ الشعب الإيراني هذه القرارات بنفسه. هذه الاحتجاجات مستمرة منذ أشهر".

ونوه الى أنه "يتم توزيع هذه الثروة على قاسم سليماني وليس على المواطنين العاديين في جنوب شرق إيران أو في طهران أو في أي مكان قد يكونون فيه. يتم تبديد هذه الثروة بحيث يرسل المواطنون الإيرانيون العاديون شبابهم ليقاتلوا ويموتوا ويعيشوا حياة غير آمنة ولا مترفة بقدر ما كان سيحصل إذا غيرت إيران سلوكها بكل بساطة".

وحول ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط لتغيير النظام في إيران، قال بومبيو: "لا يتعلق الأمر بتغيير النظام. يتعلق بتغيير سلوك القيادة في إيران لتتوافق مع ما يريده الشعب الإيراني فعلاً".

ورداً على سؤال حول دعم مجموعات المعارضة في الولايات المتحدة وأوروبا، قال وزير الخارجية الأميركي "نعم.. ما داموا يعملون لتحقيق نفس الهدف الذي نريده. وجدت أنّ هذه ليست دائماً الحال مع بعض المجموعات، بعض المجموعات الأصغر بصراحة. طالما تعمل لتحقيق الهدف عينه".

وأضاف: "نريدهم أن يعملوا بالنيابة عن الشعب الإيراني والمواطنين الإيرانيين العاديين الذين لا يريدون شيئاً أكثر من أن يعيشوا حياتهم ويتمكنوا من نزع الحجاب والذهاب إلى العمل وتربية أسرهم والعبادة بالطريقة التي يرغبون. عليهم العمل بالنيابة عن الشعب الإيراني، لذا إذا كان ثمة أشخاص في الخارج يعملون لتحقيق هذا الهدف، سنرحب بذلك بالتأكيد".

ورداً على سؤال يخص جهود الكونغرس الرامية إلى كشف الثروة الخفية للقادة الفاسدين في إيران، بدءاً من آية الله خامنئي وصولاً إلى الرئيس، قال وزير الخارجية الأميركي إن "الشعب الإيراني يستحق الاطلاع على الحقيقة حيث إن ثمة قادة كبار يستفيدون من المال ويستخدمون شركات وهمية ويسرقون بكل صراحة".

وأضاف: "نريد إثبات ذلك وعرضه حتى يتمكن الشعب الإيراني من أن يحكم بنفسه إذا كان يرغب في أن يقود هؤلاء الأفراد بلاده".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ