بيان لـ "تحرير الشام" ينفي علاقتها باختطاف الصحفي "شيراز محمد" أو الإفراج عنه
بيان لـ "تحرير الشام" ينفي علاقتها باختطاف الصحفي "شيراز محمد" أو الإفراج عنه
● أخبار سورية ١٥ ديسمبر ٢٠١٩

بيان لـ "تحرير الشام" ينفي علاقتها باختطاف الصحفي "شيراز محمد" أو الإفراج عنه

نفى مكتب العلاقات الإعلامية في "هيئة تحرير الشام"، أي علاقة للهيئة في قضية الصحفي الجنوب أفريقي المفرج عنه اليوم، بعد اختفاء لأكثر من عامين بريف إدلب، رغم التأكيدات التي نشرتها شبكة "شام" سابقاً عن وجوده في أحد سجونها بريف إدلب.

ونشر المكتب بياناً وصل لـ "شام" نسخة منه، جاء فيه: "تداولت بعض الجهات الإعلامية اليوم خبراً مفاده الإفراج عن الصحفي "شيراز محمد" من جنوب إفريقيا وادعت تلك الجهات أن اعتقاله تم من قبل هيئة تحرير الشام، وتعليقاً منا على هذا الخبر فإننا ننفيه جملة وتفصيلاً، فالشخص المشار إليه لم يكن معتقلاً سابقاً لدى الهيئة وليست لدينا معلومات حول مكانه وإنما كنا نحاول الحصول على معلومات تخص مكان تواجده".

وأضاف بيان مكتب العلاقات في الهيئة: "وإننا في مكتب العلاقات الإعلامية ننظر بريبة إلى تلك الجهات الإعلامية التي تروج لهذا الخبر، والتي تريد تشويه سمعة الهيئة والإساءة إليها، خاصة بعد زيارة العشرات من الوفود الإعلامية والصحفية الإقليمية والعالمية باستمرار إلى مناطق إدلب المحررة، وإن هيئة تحرير الشام تثمن تلك الجهود المبذولة من قبل أولئك الصحفيين لمساهمتهم في نقل جزء من واقع المحرر، ووحشية النظام المجرم والمحتل الروسي، ومعاناة الأبرياء من الأطفال والنساء".

ودعا بيان الهيئة "جميع الجهات والوسائل الإعلامية إلى تحري الدقة والمصداقية قبل أن تنشر مثل هذه الأخبار الكاذبة والمفبركة"، وفق تعبيره.

وكانت نشرت شبكة "شام" في وقت سابق نقلاً عن مصادر خاصة اليوم الأحد، أن هيئة تحرير الشام أفرجت عن الصحفي جنوب أفريقي "شيراز محمد" المحتجز لديها دون الاعتراف بذلك، وبات في طريقه إلى تركيا، وفق صفقة أجريت بعد مفاوضات عسيرة لم تتوضح تفاصيل الصفقة بعد.

و"شيراز محمد" هو صحفي مستقل من جنوب أفريقيا، دخل إلى سورية برفقة منظمة إنسانية تدعم مستشفى الرحمة بدركوش من أجل تغطية أعمالها الإنسانية، وخطف محمد في ريف جسر الشغور في 10 كانون الثاني 2017، كان يرافق كادر منظمة “Gift of the Givers” الجنوب أفريقية، المعنية بتقديم الدعم اللازم لبعض المنشآت الطبية شمال سوريا، وذلك بعد أن اعترضت طريقهم سيارتين لمسلحين وقامت باختطافهم.

وفي 24 حزيران من العام الماضي، أكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، أن الصحفي "شيراز محمد" من جنوب أفريقيا، شوهد في إحدى الزنزانات المنفردة في سجن حارم الذي تديره هيئة تحرير الشام.

وذكر المصدر "الذي طلب عدم الكشف عن اسمه" حينها أنه شاهد الصحفي خلال إحضاره من قبل عناصر أمنية تابعة للهيئة إلى سجن حارم مؤخراً، والتي قامت بوضعه في إحدى الزنزانات المنفردة، لافتاً إلى أنه يعرف الصحفي سابقاً إبان تواجد "الصحفي" في منطقة دركوش قبيل اختطافه وأنه متأكد من شخصيته.

شبكة "شام" تواصلت في تلك الأثناء مع مسؤول العلاقات الإعلامية في هيئة تحرير الشام "عماد الدين مجاهد" قبل أن يبلغ "شام" بقطع العلاقات معها ووقف الإدلاء بأي تصريح، للوقوف على تفاصيل القضية والذي نفى بدوره لـ"شام" وجود أي من الصحفيين الأجانب لدى هيئة تحرير الشام بشكل قطعي، منوهاً إلى أن أشخاص عدة تواصلوا وقدموا اتهامات عن وجود الصحفيين لدى الهيئة بدون تقديم أي أدلة تثبت ذلك.


وفي أيار 2019، ناشد الصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد"، في مقطع فيديو مصور حديثاً، سلطات بلاده والأصدقاء والمقربين منه لمساعدته والإفراج عنه من أيدي خاطفيه، لافتاً إلى أنه نجا من قصف الطيران الروسي لمرتين مؤخراً.

وطالب "شيراز" الذي بدت عليه علائم التعب، رئيس جمهورية بلاده ورئيس الحكومة وشخص يدعى "إمتياز سليمان" وأصدقائه، لمساعدته في الخروج من مكن احتجازه، مشيراً إلى أن وضعه صعب جداً وأنه نجا من قصف جوي للطيران الحربي الروسي على مكان وجوده لمرتين.

وفي 29 نيسان، أعلنت منظمة غير حكومية في جنوب إفريقيا حصولها على شريط فيديو يثبت أن الصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد" المختطف في سوريا منذ 10 كانون الثاني 2017 في ريف جسر الشغور، لا يزال على قيد الحياة.

وأكد المسؤول في المنظمة إمتياز سليمان، في رسالة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، "اتخذ الأمر عامين وثلاثة أشهر، لكن أخيرا، تلقت منظمة "غيفت أوف ذي غيفرز" دليلا على أن الصحفي شيراز محمد لا يزال على قيد الحياة".

وقال سليمان إن مدة شريط الفيديو 30 ثانية ويتحدث فيه شيراز محمد أمام رجل مسلح ويظهر عليه تاريخ 13 أبريل، لافتاً إلى أن "الفيديو يقدم معلومات مهمة"، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية.

وفي تموز من العام الماضي، تداولت مواقع إعلامية مقطع فيديو مصور لوالدة الصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد"، تطالب فيها بالإفراج عن ولدها "قبل أن تموت" بلسان الأم المكلومة المنتظرة الإفراج عن ولدها في كل دقيقة.

وعبرت والدة الصحفي المختطف وهو "مسلم" من جنوب أفريقيا عن حزنها العميق لما حل بولدها الذي قدم إلى سوريا لمساندة الشعب السوري وتقديم الخدمات له، لافتاً إلى أن عائلتها صغيرة وتحتاج شيراز ليكون بقربهم كونها امرأة مسنة ومريضة.

وفي السادس من نيسان من العام الجاري، أعلن رئيس الحكومة الإيطالية، جوزيبي كونتي، إطلاق سراح الرهينة الإيطالي المحتجز منذ ثلاث سنوات في سوريا، فيما لم يكشف عن الجهة التي كانت تحتجز الرهينة، حيث تشير المعلومات لوجوده لدى "جبهة النصرة"، كما لم يكشف تفاصيل الصفقة التي أوصلت للإفراج عنه.

وسبق أن أفرجت "هيئة تحرير الشام" عن "شاكيل" وهو (باكستاني-بريطاني الجنسية) عامل في مجال الإغاثة والمسؤول عن منظمة GHUGS في إدلب، اعتقل لمدة شهر مع معاونه اللبناني الجنسية المدعو (أبو وليد اللبناني) وصادرت في وقت سابق ممتلكات المنظمة في إدلب بينها محال ومطعم وعدة سيارات حيث تم تسليم تلك الممتلكات في وقت سابق إلى منظمة IHH التركية التي توصلت عملية متابعة ملفه لحين الإفراج عنه.

وسبق أن أفرجت الهيئة عن مواطنة أرجنتينية كانت قد اعتقلتها لدى دخولها إلى سوريا قبل عامين، حيث تولت حكومة الإنقاذ تسليم المختطفة إلى سفارة بلادها في معبر باب الهوى.

وفي الخامس من شهر شباط من العام الماضي، سلمت حكومة الإنقاذ المواطنين الكنديين (شان وجولي)، واللذان - وفق رواية الإنقاذ - دخلا عن طريق التهريب من لبنان إلى الأراضي السورية، مرورًا بمناطق النظام ووصلوا إلى قلعة المضيق في ريف حماة الغربي.

وفي تشرين الأول من العام الماضي، أفرجت هيئة تحرير الشام عن الصحفي الياباني "جومبي ياسودا" بعد ثلاث سنوات من اختفائه في شمال سوريا، بوساطة قطرية، دون أي تفاصيل عن حجم الصفقة التي أوصلت للاتفاق وقبول الهيئة - التي لا تعترف بوجوده لديها - الإفراج عنه.

وتتجه هيئة تحرير الشام - وفق تفاهمات دولية - للتخلص من جميع الملفات العالقة لاسيما فيما يتعلق بعمليات الخطف لصحفيين أجانب، أبرزهم ياسودا والصحفي الجنوب أفريقي "شيراز محمد" وعدة مختطفين من جنسيات أجنبية كانت الهيئة فاوضت عليهم دون التوصل لأي اتفاق لمبادلتهم خلال السنوات الماضية.

وتنفي الهيئة في كل مرة صلتها أو علاقتها بأي عملية خطف في الشمال المحرر، وتحاول دفع حكومة الإنقاذ الذراع المدني لهيئة تحرير الشام لتولي مهمة تسليم المواطنين لسفارات بلادهم عبر معبر باب الهوى، وسط تغطية إعلامية كبيرة للحدث، وإعطاء الحكومة دفعاً إعلامياً في محاولة لتعويمها وتبيض صورتها، في وقت لم تكشف أي من الإنقاذ والهيئة عن أي تفاصيل تتعلق بالمكان الذي وجد فيه هؤلاء الأجانب وكيف وصلوا لحكومة الإنقاذ علمًا انهم خطفوا قبل تشكيلها بسنوات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ