بيان وزارة الدفاع وهيئة الأركان إعلامي ولم يأت بجديد
بيان وزارة الدفاع وهيئة الأركان إعلامي ولم يأت بجديد
● أخبار سورية ٢١ يوليو ٢٠١٥

بيان وزارة الدفاع وهيئة الأركان إعلامي ولم يأت بجديد

لعل التجاذبات السياسية والصراعات القائمة بين عدة جهات تدعي تمثيلها للثوار على الأرض من حكومة مؤقتة وإئتلاف ومجلس قيادة الثورة وسعي كل طرف لتشكيل كيان يتفرد في تمثيل الشعب السوري وتقديم نفسه على أنه هو الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري والفصائل العاملة على الأرض وما كان بالأمس من مؤتمر إعادة هيكلة مجلس القيادة العسكرية العليا الذي عقد في مدينة الريحانية التركية وتحت إشراف مجلس قيادة الثورة الذي انتزع المبادرة من الإئتلاف وعمل بمساندة فصائل عدة في الشمال والجنوب على تهميش الإئتلاف وإظهاره في موضع الفاقد للشرعية هو ما دفع وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة سليم إدريس اليوم للخروج منتصرا ومتغنياً ببطولات المجاهدين في الزبداني في بيان مصور باسم الحكومة المؤقتة والإئتلاف الوطني والتي كرر ألفاظها عدة مرات في محاولة للتأكيد على وجوده وأنه مازال ممثلا شرعياً للشعب الثائر على الأرض.


في البيان المصور خرج إدريس والى جانبه رئيس هيئة الأركان العميد الركن أحمد بري تناول الوضع الراهن في الزبداني وما تتعرض له المدينة من هجمة بربرية شرسة من قبل عناصر حزب الله والحرث الثوري والغارات الجوية التي تستهدف المدنيين ولم يغفل عن التمجيد ببطولات الثوار على الأرض وصمودهم التاريخي في وجه ما أسماه الغزو الخارجي الايراني ضد الشعب السوري .
ولم ينس إدريس في بيانه التوجه لمجلس الأمن الدولي ومطالبته بتحمل مسؤولياته في وضع حد للغزاة ، أيضاً طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن يخرج عن صمته حيال ما يجري للشعب السوري خلال أربع سنوات ولعل إدريس ظن أن الإدانة أو التنديد من مجلس الأمن قد توقف براميل الأسد على المدنيين وقد تشفي جراحهم وتنهي مأساتهم وألأمهم.


كما أشار إدريس الى أن وزارة الدفاع وهيئة الأركان في الحكومة المؤقتة تذكر أصدقاء الشعب السوري بضرورة المبادرة لتقديم المساعدات لكافة الفصائل بكافة أنواعها وخصوصا للمقاتلين في الزبداني مع التأكيد على ضرورة أن يكون الدعم عن طريق الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وحكومته المؤقتة ومطالباً في الوقت ذاته جميع الفصائل بضرورة فتح جبهات القتال في الشمال والجنوب بغية التخفيف عن ثوار الزبداني مع التأكيد في ختام بيانه على استمرار الثورة حتى تحقيق النصر والدعاء بالرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.


وحول بيان وزارة الدفاع يرى مراقبون أن الهدف من البيان هو أمران الأول التأكيد على وجود الإئتلاف وحكومته وكل المؤسسات التابعة له وأنها هي من تمثل الشعب السوري في الوقت الذي يسعى فيه مجلس قيادة الثورة لإنتزاع هذا التمثيل منه وثانيها هو إغتنام الفرصة والمعارك الدائرة في الزبداني للتأكيد على الثوابت الراسخة كالتي يتغنى بها الإئتلاف وحكومته ومجالسه العسكرية والتي لم تقدم أي شيىء حقيقي للشعب السوري منذ انطلاقتها حتى اليوم وفشلت في أن تكون صوتاً لتلك الشعوب الثائرة على مدار سنوات مرت من عمر الثورة وسط معاناة وألام مازال الأهل والثائرين في الداخل يحملونها فوق جراحهم المنهكة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ