بين جنيف وسوتشي .. غياب النظام وصمت روسي وتمسك المعارضة برحيل الأسد
بين جنيف وسوتشي .. غياب النظام وصمت روسي وتمسك المعارضة برحيل الأسد
● أخبار سورية ٢٨ نوفمبر ٢٠١٧

بين جنيف وسوتشي .. غياب النظام وصمت روسي وتمسك المعارضة برحيل الأسد

تنطلق اليوم الجولة الثامنة من مباحثات "جنيف"، بحضور وفد المعارضة مشاركاً بهيئة مفاوضات جديدة، وبغياب وفد نظام الاسد في اليوم الاول، بعد ان أبلغ المبعوث الأممي الى سوريا، "ستيفان دي ميستورا"، أمس الاثنين، أن وفده لن يحضر إلى جنيف، الثلاثاء، للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات السياسية حول سوريا.

وقال دي ميستورا إن نظام الأسد لم يؤكد بعد مشاركته في المفاوضات، مؤكداً أن الأمم المتحدة لن تقبل أي شرط مسبق للمشاركة، سواء من قبل النظام أو المعارضة.

وضاف ديمستورا إن بشار الأسد أبدى التزاما بالتفاوض في جنيف والإصلاح الدستوري ضمن العملية السياسية، وأنه قال في سوتشي "إننا لا نريد أن ننظر إلى الوراء وسنتحدث مع كل مهتم بالعملية السياسية"، آملاً أن يصل وفد حكومة الأسد إلى جنيف في ضوء التزام الأسد أمام الرئيس الروسي.

وأفادت مصادر غربية، بحسب مانقلت صحيفة تابعة لنظام الأسد، بأن وفد النظام اعترض على مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، الذي تضمن الاستعداد لبحث جميع القضايا في جنيف "من دون شروط مسبقة"، مثل المطالبة برحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية، واعتبرت مصادر أن تأخر وصول وفد النظام قد يهدد عملية جنيف.

وقال مصدر مطلع على التحضيرات للجولة الثامنة من المفاوضات في جنيف، بحسب وكالة الانباءالروسية، إن وفد النظام قد يأتي إلى جنيف لكن ليوم واحد فقط.

وذكرت صحف محلية أن النظام السوري قرر إرجاء توجه وفده التفاوضي للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات في جنيف، بذريعة أن البيان الختامي الصادر عن مؤتمر المعارضة السورية في الرياض يتضمن شروطا مسبقة، مثل المطالبة برحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.

من جهة أخرى، قال رئيس وفد المعارضة إلى جنيف، "نصر الحريري"، إن الوفد سيجتمع اليوم في أول لقاء رسمي مع دي ميستورا، مشيراً إلى أن الهدف من المفاوضات هو تحقيق انتقال سياسي يستند على رحيل الأسد في بداية المرحلة الانتقالية.

ورحب الحريري بدعوة المبعوث الأممي إلى مناقشة السلة الأولى من السلال الأربع، وهي "سلة الانتقال السياسي"، مشيراً الى أن جدول أعمال المعارضة في جنيف سيتمحور حول ملفات الانتقال السياسي والقضايا الإنسانية ثم الدستور وإجراء الانتخابات.

واتهم الحريري النظام السوري بالخوف من المحادثات المباشرة، اعتبر أن نظام الأسد هو الوحيد الذي يستطيع الإجابة عن مصير مؤتمر سوتشي، مؤكداً أن المعارضة رفضت الذهاب إلى سوتشي واحد، لأنه لا يخدم العملية السياسية في سوريا.

فيما قررت روسيا تأجيل مؤتمر الحوار السوري الزمع انعقاده في مدينة سوتشي على البحر الأسود حتى مطلع العام المقبل، بحسب وكالة الأنباء الحكومية الروسية، وقال مصدر على الارجح سيعقد في فبراير /شباط المقبل.

وأكد وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، أمس الاثنين، أن المسألة الأهم على جدول أعمال مؤتمر سوتشي هي الإصلاح الدستوري والتحضير على هذا الأساس لانتخابات رئاسية وبرلمانية.

ويبدو أن هناك خلاف بين روسيا ونظام الاسد حول جدول اعمال سوتشي، بينما رفض النظام مناقشة "صياغة دستور جديد وانتخابات رئاسية"، ولم تعلق موسكو على موقف النظام.

وفي سياق منفصل، أعلن مصدر مطلع من موسكو أمس أنها تبحث مع نظام الأسد مسألة نشر قوات حفظ سلام في في مناطق خفض العنف، وأوضح أن بعض الدول أبدت استعدادها للمشاركة في مهمة حفظ سلام في سوريا، لكن ضمن شروط محددة في مجال التمويل والتأمين، وظروف العمل.

وتبقى غير واضحة الأسباب التي دفعت موسكو للحديث مجدداً عن نشر قوات حفظ سلام في سوريا، وتحديداً في مناطق خفض التصعيد، التي سبق وأن نشرت الدول الضامنة حولها نقاط مراقبة وحواجز تفتيش، واتفقت مؤخراً خلال القمة الثلاثية (الروسية التركية الإيرانية) في سوتشي على آلية نشر نقاط المراقبة والحواجز حول منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية، "ابراهيم غالن"، قال في وقت سابق روسيا اقترحت إرسال قوات قرغيزية وكازاخية إلى مناطق خفض العنف في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ