"تجارة الأعضاء البشرية" .. تنهش بأجساد السوريين بصمتٍ
"تجارة الأعضاء البشرية" .. تنهش بأجساد السوريين بصمتٍ
● أخبار سورية ١٨ ديسمبر ٢٠١٤

"تجارة الأعضاء البشرية" .. تنهش بأجساد السوريين بصمتٍ

تجري في الخفاء ، بشكل منظم و مدروس ، تخطف ما تبقى منا ( كلية ، كبد ، عين ، قلب ..... ) لا توّفر شيء ، فالجسد لسوري و الأمر مباح ، فلا مُحاسب و لا مُلاحق و لا حتى مُوثق ، تجارة الأعضاء البشرية تنهش أجساد السوريين لتنضم لقائمة المصائب التي تلاحق شعبٌ ثار فحاول الجميع إفتراسه .

الإتجار بالأعضاء البشرية يمكن تسميته بالجريمة الصامتة ، فلا يتم التكلم عنه إلا في العموميات في ظل غياب أي إحصائية أو جهة رسمية تلاحقه ، فآخر إحصائية تحدثت عن هذه الجريمة وردت في صحيفة السفير في بداية شهر نيسان الماضي و التي تحدثت عن توثيق 18 ألف حالة لسرقة أعضاء بشرية في الشمال السوري .

الرقم السابق هو رقم لا يٌمثل إلا الشيء النذير من الحقيقة التي قد تجعل من هذا الأمر هو الوباء الأصعب التي تعرضت له سورية و شعبها .

ميران أحمد ، مُعد و مقدم برامج في راديو "ألوان" أعاد فتح الموضوع من جديد ، قال : تجارة الأعضاء كانت منتشرة قبل اندلاع الحرب، بتشجيع ورعاية نظام الأسد حيث أجاز القانون السوري نقل الأعضاء البشرية بين الأفراد من غير الأقارب على خلاف الكثير من الدول في العالم ومع أن القانون السوري يمنع نقل الأعضاء مقابل مبلغ مالي، إلا أن التلاعب على القانون أمر غاية في السهولة.

و أضاف أحمد : النظام ليس وحده المتهم ففي حلب وفي أغلب الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة يتعرض السكان بشكل شبه يومي للقصف العشوائي من طائرات ومدافع النظام، ما يخلف وراءه العديد من المصابين والجرحى والقتلى، حيث تنشط التجارة.

و بعيداً عن المناطق المحررة ، تحولت المشافي العسكرية في مناطق سيطرة النظام إلى ما يشبه الدكان يجد فيه تجار الأعضاء البشرية كل ما يحتاجونه بأبخث الأثمان ، فالعرض كبير و متوافر و متجدد ، ففي كل يوم يتم تزويد المشافي بأعداد كبيرة من المصابين نظراً لإتخاذ المعارك على الأرض منحى أعنف .

و لعل ما إنتشر مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعي من صورٍ لأطباء روس يتجولون داخل أحدى برادات الموتى في مشفى عسكري في دمشق ، دفع بالكثيرن من أقارب أهالي العسكرين و الغائبين أو المغيبين للبحث عن ذويهم بين ركام الموت المنتشر .

و طبعاً لا يغيب عن أذهاننا المعتقلين داخل أجهزة نظام الأسد فالأمر لم يستثنيهم فغالبية الجثامين التي تم تسليمهم لذويهم ، لُوحظ عليها وجود شق في الصدر بطريقة وحشية تدل على عبث بأجسادٍ نهشها التعذيب و ظلام المعتقل .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ