تجاوزت احتكار آل مخلوف بزيادة 200% .. حكومة "الإنقاذ" تُهيمن على الإنترنت شمال سوريا
تجاوزت احتكار آل مخلوف بزيادة 200% .. حكومة "الإنقاذ" تُهيمن على الإنترنت شمال سوريا
● أخبار سورية ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩

تجاوزت احتكار آل مخلوف بزيادة 200% .. حكومة "الإنقاذ" تُهيمن على الإنترنت شمال سوريا

كشفت مصادر من مشغلي شبكات الإنترنت شمالي إدلب لشبكة "شام"، عن قيام حكومة الإنقاذ (الذراع المدني لهيئة تحرير الشام)، بجمع جميع القائمين على شبكات تخديم الإنترنت في المحرر، خلال الأيام الماضية، وإعلامهم بتفاصيل هيمنتها على قطاع الاتصالات والإنترنت والقيود الجديدة التي حددتها لذلك.

وأكدت المصادر - التي طلبت عدم ذكر اسمها - لدواع أمنية، أن مسؤولي الإنقاذ أعلموها بأن شركة الاتصالات الخاصة بالإنترنت "على غرار شركة وتد للوقود" ستبدأ العمل من بداية الشهر القادم في عموم مناطق سيطرتها، وبالتالي حصر تخديم الإنترنت لكل المحرر عبر شركتها حصراً، مع إلزام جميع الشركات والشبكات العاملة بالمحرر على التبعية لها.

وأوضحت المصادر أن كل المصادر الضوئية والميكروية بالمحرر ودون استثناء باتت تابعة لشركة syria connect، التي أسستها الإنقاذ، وفرضت على جميع العاملين في هذا المجال تسعيرات جديدة للإنترنت ستبدأ العمل بها أول الشهر القادم.

ووفق المصدر فإن التسعيرة المحددة للمستخدم سعر (1M) 6$ أي ما يعادل 4500 ليرة سورية، بالمقابل ان سعر (2M) الان تباع 3000، أي أن نسبة الزيادة ستكون لصالح الإنقاذ بما يعادل 200%، في وقت يتحمل المواطن الأعباء والذي سيضطر لشراء الميجات بالأسعار الجديدة كون لا يوجد جهة أخرى منافسة.

وسينعكس الإجراء الحاصل - وفق المصدر - على الشركات المحلية المزودة للإنترنت كونها ستكون ملزمة بشراء الباقات من شركة "الإنقاذ"، بأسعار زائدة عن الأسعار السابقة، علاوة عن ضعف الشراء بسبب عدم قدرة الكثير من المواطنين على استخدام الإنترنت بهذه الأسعار، بالإضافة للضرائب التي هددت فيها الإنقاذ بفرضها على مخالفي التعليمات والتي تتضمن مخالفات مالية تبدأ بـ 5 آلاف دولار.

ولفتت مصادر في وقت سابق لشبكة "شام" إلى أن خطوات عديدة اتخذتها الهيئة في الصدد، من خلال السيطرة على أبرز الاتصالات الرئيسية في الشمال المحرر وتفكيك أجهزتها وبطارياتها، إضافة للضغط على الموردين الرئيسيين لخدمة الأنترنت القادمة من تركيا.

وستحقق قيادة الهيئة من وراء هذه الخطوة عدة أهداف - وفق المصدر - أولها احتكار خدمة الإنترنت ووقف جميع الشركات التي تورده عبر إغلاقها أو الضغط على أصحابها، لتكون هي المصدر الوحيد للخدمة، بالإضافة لمراقبة هذه الخدمة، وتوزيعها وفق سياستها على المناطق، حيث يمكنها قطع تلك الخدمة عن أي منطقة في الوقت الذي تريد.

وعملت "تحرير الشام" خلال العامين الأخيرين على تمكين احتكار جل السلع الأساسية التي يحتاجها المحرر، فمن احتكار الوقود والغاز عبر مؤسستها "وتد" إلى احتكار توريد المواد الأساسية عبر تجار محسوبين عليها وبالتالي تعود جميع الفوائد المالية لها لاسيما السكر والحديد والإسمنت وكذلك محلات الصرافة وغيرها.

وينتشر في عموم الشمال السوري "الإنترنت الضوئي" الذي يصل عبر الألياف الضوئية القادمة من تركيا إلى أبراج البث الفضائي في المحرر، حيث تقوم عدة شركات خاصة بتوزيع تلك الخدمة عبر أبراج كبيرة تنتشر في عموم المحرر، لتغدو اليوم الشبكة بيد جهة واحدة، وبالتالي أي خلل في سيرفرات الشبكة سيقطع الإنترنت عن جميع المناطق المحررة، في أسلوب مشابه لسياسة النظام القمعية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ