تحركات مريبة لتحرير الشام في جسر الشغور وسط تخبط في اتخاذ قرار قتال الأحرار داخل أروقة الهيئة
تحركات مريبة لتحرير الشام في جسر الشغور وسط تخبط في اتخاذ قرار قتال الأحرار داخل أروقة الهيئة
● أخبار سورية ١٥ يوليو ٢٠١٧

تحركات مريبة لتحرير الشام في جسر الشغور وسط تخبط في اتخاذ قرار قتال الأحرار داخل أروقة الهيئة

أفادت مصادر ميدانية لشبكة "شام" الإخبارية بتحركات مريبة لهيئة تحرير الشام في ريف إدلب الغربي، لاسيما منطقة جسر الشغور، حيث عمدت الهيئة لتسليم كامل المدينة لفصيل التركستان، وسحب أكثر من ثمانين بالمئة من ثقلها العسكري في المدينة باتجاه منطقة بسنقول على مشارف جبل الزاوية من الجهة الشمالية الغربية.

وذكر المصدر أن أرتال عديدة لتحرير الشام تحركت من مدينة جسر الشغور باتجاه منطقة بسنقول شرقاً، وسلمت غالبية مقراتها وحواجزها لفصيل التركستان، في الوقت الذي سلم التركستان منطقة حرش بسنقول للهيئة، إذ تعتبر منطقة الحرش منطقة استراتيجية بالنسبة لمدخل جبل الزاوية من الجهة الشمالية الغربية.

وأشار المصدر إلى أن التنبؤ بأسباب هذه التحركات صعب جداً في ظل حالة التوتر الحاصلة في المنطقة بين أحرار الشام والهيئة، إلا أنها تعطي مؤشراً كبيراً على عزم الهيئة الاستمرار في مخططها الرامي للسيطرة على جبل الزاوية، الذي يعتبر منطقة ثقل عسكري كبير لأحرار الشام، إضافة لفصل سهل الغاب عن باقي ريف إدلب، ما يساهم في قطع التعزيزات للحركة بين مناطق المحافظة.

وأكدت مصادر عسكرية لـ "شام" "طلبت عدم ذكر اسمها" أن خلافاً كبيراً على مستويات عالية شرعية وعسكرية داخل هيئة تحرير الشام في مسألة قتال الأحرار، حيث يصر أبو محمد الجولاني وأبو عبد الله عطوني وأبو يوسف حلفايا قائد قاطع حماة، والشرعيين" الفرغلي- أبو اليقظان- أبو شعيب" على توجيه ضربة موجعة لأحرار الشام ومحاولة تفكيكها وقطع أوصالها في إدلب، بينما يرفض الشيخ المحيسني وأبو الحارث المصري أي اقتتال.

وبين المصدر أن فصيل الزنكي وجيش الأحرار الذي يقوده الطحان وأبو يوسف المهاجر لم يتخذوا قرار واضح في القتال أو التزام الحياد، أو الخروج من الهيئة بشكل كامل في حال قامت الهيئة بمتابعة مخططها في السيطرة على إدلب والاصطدام مع أحرار الشام، وهو ما يرفضونه بشكل قطعي.

ونوه المصدر إلى أن الهيئة لم تتوقع الجاهزية العالية من أحرار الشام للرد على أي هجوم، كما اعتادت سابقاً في أن تلتزم الحياد أو أن تدخل قوات فصل، حيث أنها أرادت التخلص من صقور الشام أولاً ثم التوجه لقتال مجموعات الحركة كلاً على حدة بمناطق عدة، بحجج منفصلة، وبالتالي إشغال الحركة في جيوب عديدة، وتقطيع أوصالها، الأمر الذي لاقى رد حاسم من الحركة وقطع الطريق على ذلك.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ