تحرير الشام تؤكد على ضرورة استمرار العمل الإنساني واستقلالية عمل المنظمات في المناطق المحررة
تحرير الشام تؤكد على ضرورة استمرار العمل الإنساني واستقلالية عمل المنظمات في المناطق المحررة
● أخبار سورية ٣٠ يوليو ٢٠١٧

تحرير الشام تؤكد على ضرورة استمرار العمل الإنساني واستقلالية عمل المنظمات في المناطق المحررة

أكدت هيئة تحرير الشام على أهمية استمرار العمل الإنساني في المناطق المحررة، لما يقدمه من دعم ومساعدة للمدنيين، وأنها تعمل على ترسيخ مبدأ حيادية واستقلالية المنظمات الإنسانية، وتدفع باتجاه هذا المبدأ، إضافة للعمل على إزالة وتذليل كافة العقبات أمام المنظمات الإنسانية، وذلك من أجل استمرار وصول المساعدات إلى مستحقيها.

وطالبت الهيئة في بيان صادر عنها اليوم الفعاليات والمنظمات الناشطة في العمل الإنساني لبذل قصارى جهدها، للاستمرار في تقديم الدعم اللازم للتخفيف من معاناة الأهالي في المناطق المحررة، وأن تأمين احتياجات المدنيين يأتي على رأس أولوياتها.

وعلى خلفية الاقتتال الأخير بين أحرار وتحرير الشام وتغير الخارطة العسكرية في الشمال المحرر كانت قد أصدرت منظمات العمل الإنساني وشبكات سورية بياناً مشتركاً، نفت فيه إنهاء أي من مشاريعها أو تأثر التمويل من المانحين لمختلف المشاريع الإنسانية القائمة، وأنه لا يوجد تدخل حديث في عمل المنظمات بعد الاقتتال الأخير، حيث ستسمر المنظمات في مراقبة الوضع الميداني عن كثب وإصدار تحديثات في حال حصول تطورات هامة ومؤثرة.

وأكدت المنظمات أن العمل الإنساني ووصول المساعدات لمستحقيها هو أمر جوهري متعلق بإنقاذ حياة المحتاجين ويجب ألا يكون له علاقة بالتجاذبات السياسية والعسكرية وفي حال احترام ذلك بالإضافة للمبادئ الأخرى فلن يتأثر العمل الإنساني بتغير الجهات المسيطرة أو السلطات المتحكمة، وهو ما يلتزم به المانحون الإنسانيون أيضا.

كما أكد على أن العمل الإنساني يجب أن يستمر حياديا ومستقلا كما كان، بعيدا عن كافة التجاذبات السياسية والعسكرية، وأن أي تدخل يعيق هذه المبادئ سينعكس حتما بالضرر على المستفيدين والمحتاجين.

ودعت المنظمات كافة الجهات الفاعلة على الأرض إلى تحييد كافة المؤسسات الإنسانية والمدنية القائمة على خدمة المحتاجين بما فيها المجالس المحلية والمديريات وكافة المشاريع الإنسانية عن كل أشكال الصراع، واستمرار الوصول الإنساني للمستفيدين بدون أي تأثير وفق المبادئ الإنسانية والسماح بحرية الحركة للمدنيين والعاملين الإنسانيين.

وأوصت المنظمات كافة الشركاء بما فيهم المانحين ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية التي تعمل على تقديم المساعدات وإيصالها للمحتاجين باستمرار عملها رغم التحديات المختلفة بما يفرضه الواجب الإنساني والأخلاقي.

ووجهت "إدارة المنظمات" التابعة لهيئة تحرير الشام، دعوة عاجلة لجميع المنظمات الإنسانية العاملة في الشمال المحرر، لاجتماع عقد بالأمس في صالة الأوسم في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وحضر الاجتماع أكثر من 30 منظمة وجمعية عاملة في الشمال المحرر، إضافة لممثلين عن مكاتب شؤون المنظمات التابعة لتحرير الشام، لتدارس عدد من القضايا والأمور المتعلقة بعمل المنظمات الإنسانية وتنظيم عملها، بالتنسيق مع الإدارة التابعة لتحرير الشام حصراً، باسم تشكيل إدارة مدنية موحدة.

وتم تدارس جملة من الأمور خلال الاجتماع تتعلق بمحاولة استيعاب الاحتقان الحاصل من المنظمات نتيجة أعمال وتصرفاتهم الهيئة السابقة، مع التركيز على العمل مع الجمعيات التابعة لهم أو المزكاة من طرفهم دون العمل مع المجالس بحجة أن المجالس تعمل وفق ولاءات عائلية وغير شفافة بالعمل ومتهم بالسرقة على حد زعمهم.

كما تطرق الاجتماع لإنشاء مكتب جديد خاص بشؤون المهجرين ضمن المخيمات يتبع لإدارة تحرير الشام، مع إنهاء العمل بالمكتب السابق الخاص بشؤون المهجرين والذي كان يتبع سابقاً لحركة أحرار الشام مقره في باب الهوى.

وتمخض الاجتماع الذي استمر لساعات عن توزيع عدد من الوثائق الممهورة بختم مكتب شؤون المنظمات التابع لتحرير الشام، إحداها لتقديم مقترحات لشكل الإدارة في المناطق المحررة، وثانيها مقترحات لأليات التنسيق بين المنظمات في المحرر، وثالثها خاص بقسم الشكاوى، على أنها النواة التي ستدير الإدارة المدنية وعمل المنظمات في المحرر.

وذكرت مصادر خاصة لـ شام أن تحرير الشام تسعى للتملك بكل ما يخص المحرر من إدارات مدنية ، والإشراف على عمل أي جهة في المحرر، بعد أن باتت هي الوحيدة المتملكة بالقرار في الشمال بعد إنهاء جميع المؤسسات المنافسة لها والتي كانت تتبع لأحرار الشام، يتم ذلك باسم تشكيل إدارة مدنية للشمال، ستكون تحرير الشام صاحبة القرار المطلق فيها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ