"تحرير الشام" تدخل تقاد والجمعيات بحلب و"تحرير سوريا" ترد في معرة النعمان وجبل الزاوية والمدنيون هم الضحية
"تحرير الشام" تدخل تقاد والجمعيات بحلب و"تحرير سوريا" ترد في معرة النعمان وجبل الزاوية والمدنيون هم الضحية
● أخبار سورية ٢١ فبراير ٢٠١٨

"تحرير الشام" تدخل تقاد والجمعيات بحلب و"تحرير سوريا" ترد في معرة النعمان وجبل الزاوية والمدنيون هم الضحية

توسعت دائرة الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا من ريف حلب الغربي وصولاً إلى ريف إدلب، مع حالة استنفار كبيرة للطرفين في غالبية المناطق التي يتمركزون فيها اليوم الأربعاء 21 شباط، حيث اندلعت اشتباكات مباشرة بين الطرفين في ريفي إدلب وحلب، خلفت قتلى من الطرفين وعدد من الضحايا المدنيين.

ففي حلب تمكنت هيئة تحرير الشام من التوسع على حساب تحرير سوريا في بلدة تقاد وجمعية الفرقان الأولى وجمعية الكهرباء بعد اشتباكات بين الطرفين، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة في كفرناصح وأطراف الأتارب والأبزموا، سقط خلالها عدد من الجرحى بين المدنيين في كفرناصح ودارة عزة، جراء استهداف منازل المدنيين بالرشاشات والقذائف الصاروخية بشكل عشوائي.

وردت جبهة تحرير سوريا بنقل الاشتباكات إلى ريف إدلب، حيث باغتت مواقع هيئة تحرير الشام على أطراف ترملا وتمكنت من السيطرة على منطقة الحرش والمحكمة وعدة حواجز أخرى، كما اندلعت اشتباكات متقطعة في مدينة معرة النعمان ووادي الضيف، انتهت بتدخل جند الملاحم بين الطرفين ووقف الاشتباكات وسط أنباء عن مفاوضات لخروج الهيئة من المدينة.

وفي جبل الزاوية خرجت هيئة تحرير الشام من بلدة كفروما، واندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون في المغارة ومرعيان وأطراف الرامي، حيث تحصنت عناصر هيئة تحرير الشام ضمن منازل المدنيين في بلدة مرعيان وسط قصف متبادل من الطرفين على أطراف البلدة لاسيما معسكر الفوارس التابع للهيئة والذي انسحبت منه لداخل البلدة، كما دارت اشتباكات على أطراف حاجز البياضة قرب قرية الرامي، سقط على إثرها شهيد مدني وعدة جرحى بين المدنيين.

وفي أريحا سيطرت جبهة تحرير سوريا على المدينة ومحيطها دون اشتباكات، فيما رصدت عدة تحركات عسكرية لفصيل التركستان بريف إدلب الغربي تمركزت في منطقة حرش بنسقول، دون معرفة الأسباب التي دفعتها للتمركز في المنطقة وإن كانت ستدخل بين الطرفين.

وشهدت مناطق الاشتباكات حالة شلل كاملة للحياة وحظر للتجوال للمدنيين، مع إغلاق كامل للأسواق ومنع تحرك السيارات المدنية في الطرقات العامة خوقاً من تعرضها للاستهداف من أي طرف، وسط استمرار التحشيد للطرفين على الحواجز في عموم ريف المحافظة.

وكانت بدأت عناصر هيئة تحرير الشام في 20 شباط، بهجوم كبير على مواقع "جبهة تحرير سوريا" في أورم الكبرى والسعدية بريف حلب الغربي، أسفرت عن استشهاد مدني، وجرح أخرين في ريف حلب الغربي، وسط حالة هلع كبيرة في أوساط المدنيين.

وتأتي الاشتباكات بين الطرفين بعد أن اتهمت هيئة تحرير الشام، حاجز لحركة نور الدين زنكي بإطلاق النار بشكل مباشر على سيارة تقل "أبو أيمن المصري" مسؤول التعليم في إدارة شؤون المهجرين ما أدى لمقتله وإصابة زوجته بجروح قرب قرية الهوتة بريف حلب أثناء مروه من المنطقة، في وقت فشلت فيه مشاعي العلماء والشرعيين للتدخل والحل بين الطرفين بعد لقاء "الجولاني وشهاب الدين" كلاً على حدى ورفض تحرير الشام الجلوس لمحكمة لحل الخلاف الحاصل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ