تحرير الشام تستنكر تصريحات الخارجية البريطانية وتؤكد أنها جسم ثوري مستقل
تحرير الشام تستنكر تصريحات الخارجية البريطانية وتؤكد أنها جسم ثوري مستقل
● أخبار سورية ٢٠ سبتمبر ٢٠١٧

تحرير الشام تستنكر تصريحات الخارجية البريطانية وتؤكد أنها جسم ثوري مستقل

استنكرت هيئة تحرير الشام في بيان رسمي اليوم، التصريحات التي جاءت عبر وزارة الخارجية البريطانية أنها لن تتعامل أو تتواصل مع هيئة تحرير الشام، في سوريا لارتباطها بالقاعدة وقيامها بأعمال إرهابية.


وقالت الهيئة في بيانها إن التصريحات اتسمت بالبعد عن الحقيقة ومفارقتها لها وافتقادها للأدلة والبراهين، ولا يعدو منتجا إعلاميًا يصب في صالح نظام الأسد ودعمًا له في وجه القوى الثورية، وقد عرّفت الهيئة عن نفسها في أكثر من مناسبة أنها جسم ثوري مجاهد مستقل لا يتبع لأي جهة، مطالبة الحكومة البريطانية مزيد توثق وتأكد حيال المعلومات التي تصلها والبعيدة كل البعد عن الواقع.


وجاء في بيان الهيئة "لقد عاش الشعب السوري سنين طويلة تحت ظل حكم نظام الأسد المجرم، فعانى الظلم والاستبداد، والقهر و العذاب، فکانت السجون ضريبة کل صاحب فكر مربد للحرية والكرامة، والقتل والمنفى لکل من يقول لا لهذا النظام ويقف بوجهه، فانتفض هذا الشعب وانتفضت معه الآمال والأمنيات للتخلص من هذا النظام المجرم، ومن أجل بناء بلد يطمح له كل مسلم حر أبي، وهب الشعب مدافعا عن نفسه وأرضه وماله".


وأشار بيان الهيئة إلى أن تقارير حقوق الإنسان عن إدانة نظام الأسد غابت خلال تلك العقود الماضية أو حتى الوقوف على تلك الانتهاكات التي كانت تجري قبل الثورة وتدوينها من قبل كافة المنظمات التي تعمل في هذا المضمار، فضلا عن الدول التي تقدم نفسها كراعية للسلام وحامية للحريات.


وبين البيان أنه وبعد سنين الثورة وما شاهده العالم من جرائم وفظائع واستخدام لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الكيماوية، لم يشهد الشعب السوري مواقف صارمة ورادعة من تلك الدول تجاه نظام الأسد رغم التوثيقات المكثفة حول تلك الانتهاكات والجرائم، بل على العكس تماما؛ فقد وقفت تلك الدول إلى جانب نظام الأسد ضد الشعب الثائر ومنحه الشرعية في ذلك، إضافة إلى محاربة القوى الثورية ووصفها بالإرهاب إضعاف لموقفها في نصرة المظلوم وقتالها لهذا النظام المجرم.


وكان ممثل بريطانيا الخاص الى سوريا، "غاريث بايلي" قال ، بحسب مانشره المركز الإعلامي التابع للحكومة البريطانية، أن بريطانيا وشركائها الدوليين، يسعون إلى توفير السبل للمجتمعات السورية في إدلب ليتمكنوا من إعالة عوائلهم ومساعدة أهاليهم.


وأشار بايلي، إلى التزام بريطانيا بالوقوف إلى جانب الشعب السوري وبتأييد تطلعاته للعيش بكرامة بعيدا عن كافة أشكال الاستبداد سوريا، مؤكداً أن بلاده تقوم بدعم وتمكين "السلطات التي تقدم الخدمات المحلة والتي تعمل بشفافية وخاضعة للمساءلة".


وشدد الدبلوماسي البريطاني، على أن هيئة تحرير الشام تشكل تهديدا لكل من يقدر التعددية وحقوق الإنسان وبريطانيا لن تتعامل، وليس بالإمكان أن تتعامل معها، وتعرض أهالي ادلب للخطر.


واعتبر بايلي أن قيادة هيئة تحرير الشام "لم تغيّر طبيعتها المتطرفة"، رغم محاولتها إظهار غير ذلك وإخفاء نواياها الحقيقية، مضيفاً أنها استخدمت تكتيكات إرهابية عنيفة كاغتيال خصومها واختطاف ناشطين مدنيين لتؤمن مكانا في إدلب.


وعبر بايلي عن قلق بلاده والمجتمع الدولي، من وجود الهيئة، لأنها مرتبطة بالقاعدة وتسعى لفرض فكر متطرف، مشدداً على أن بلاده تواصل دعم الكيانات السورية المستقلة التي تتمسك بالتعددية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ