تحرير الشام تسلِّم الإدارة المدنية والنفوس لحكومة الإنقاذ ... فهل تسلِّم السجون ومنها "العقاب" ...!؟
تحرير الشام تسلِّم الإدارة المدنية والنفوس لحكومة الإنقاذ ... فهل تسلِّم السجون ومنها "العقاب" ...!؟
● أخبار سورية ٨ نوفمبر ٢٠١٧

تحرير الشام تسلِّم الإدارة المدنية والنفوس لحكومة الإنقاذ ... فهل تسلِّم السجون ومنها "العقاب" ...!؟

سلمت "الإدارة المدنية للخدمات" التابعة لهيئة تحرير الشام أمس الثلاثاء، كامل المؤسسات المدنية التي تديرها في المناطق المحررة في الشمال السوري لحكومة الإنقاذ في الداخل والتي أعلنت عن تشكيلها بـ 11 وزارة في الثاني من شهر تشرين الثاني الجاري، تلا ذلك اليوم تسلم وزارة الداخلية في الحكومة لمديرية النفوس العامة في مدينة إدلب.

عمليات التسليم من قبل هيئة تحرير الشام للمؤسسات التي تديرها في المحرر للحكومة المشكلة مؤخراً، إضافة لسلسلة التغيرات التي أحدثتها الهيئة في جهاز الأمنية في مدينة إدلب وتغيير العديد من قيادات الجهاز وتهيئته لتسليمه لوزارة الداخلية كجهاز شرطة حسب الأنباء الواردة  من مصادر ضمن الحكومة.

هذا الحراك دفع نشطاء للتساؤل عن إمكانية تسليم هيئة تحرير الشام السجون التي تشرف عليها في المحرر أبرزها سجن العقاب في جبل الزاوية وسجن حارم وأبو الظهور والسجن المركزي في مدينة إدلب والعديد من السجون في ريف حلب وسجون مخفية تقتصر معرفتها على بعض عناصر الهيئة، طالما أن الحكومة تتضمن وزارة للداخلية ووزارة للعدل.

كما تساءل نشطاء عن مصير عشرات السجناء الثوريين في السجون منهم قادة فصائل ومجموعات في الجيش الحر ونشطاء من الحراك الثوري، إن كانت تحرير الشام ستسمح لوزارة العدل أو الداخلية بمعرفة مصيرهم أو أنها ستخفيه وتغيب من بقي على قيد الحياة داخل السجون.

ويعرف العقاب بأنه أبرز الأجنحة الأمنية لتحرير الشام في إدلب، يديره أمنيون غالبيتهم من جنسيات غير سورية، يختص بالدرجة الأولى بملاحقة نشطاء الثورة وعناصر فصائل الجيش الحر، وكل من ينتقد تحرير الشام، لا يمكن لأحد أن يدخله زائراً بل حصراً على من يطاله الاعتقال، وقد زج فيه العشرات من رموز الثورة السورية، بعضهم مازال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

ويضاف لسجني العقاب وباب الهوى سابقاً سجون كثيرة في حارم ومطار أبو الظهور والسجن المركزي بمدينة إدلب، وسجون فرعية كثيرة قد لا يعلمها إلا أمنيو الفصائل، ولا يمكن لأي مؤسسة حقوقية زيارة هذه السجون أو حتى الاطلاع على طريقة تعامل الأمنيين مع المعتقلين فيها، ليعيش المدنيون حالة الرعب المستمرة من دخول أي من هذه الأفرع التي لا تقل ظلماً عن الأفرع الأمنية لنظام الأسد والتي سلطها على الشعب الثائر.

ولطالما تصاعدت الصيحات لجميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام وأحرار الشام وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وجميع فصائل الثورة بضرورة الإفراج عن المعتقلين في سجونها ممن لم يثبت بحقهم ارتكاب جرم بحق الثورة السورية، والعمل على تبييض سجونها من كل من اعتقل بتهم ما سمي فساد فصائل الحر وأمن الثورة أو أي تهمة أخرى باتت حجة لاعتقال الثائرين، قوبلت الصيحات ببيانات عفو لم تتجاوز حبر الورق الذي كتبت عليها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ