تحرير الشام تعتقل ناشطاً إعلامياً ببنش انتقد تصرفاتها على "فيسبوك"
تحرير الشام تعتقل ناشطاً إعلامياً ببنش انتقد تصرفاتها على "فيسبوك"
● أخبار سورية ١٣ مايو ٢٠١٩

تحرير الشام تعتقل ناشطاً إعلامياً ببنش انتقد تصرفاتها على "فيسبوك"

اعتقلت عناصر أمنية تابعة لهيئة تحرير الشام يوم أمس الأحد، الناشط الإعلامي "محمود سماق أبو العبد" من منزله في مدينة بنش بريف إدلب، بتهمة انتقاد هيئة تحرير الشام على "فيسبوك"، واقتادته إلى جهة مجهولة.

و"سماق" من مواليد بنش، عمل في المجال الإعلامي منذ بدايات الحراك الثوري الشعبي ضمن تنسيقية بنش وانخرط في العمل الإعلامي العسكري مع حركة أحرار الشام وكان له دور بارز في تغطية جل المعارك في الشمال السوري، وله بصمة قوية في العمل الإعلامي هناك، لم تشفع له لدى تحرير الشام التي بادرت لاعتقاله.

وأدان نشطاء من إدلب في بيان اليوم، استمرار عمليات الاعتقال والخطف والتضييق على أبناء الحراك والملاحقات الأمنية المستمرة منذ سنوات، مجددين مطالبة قيادة "هيئة تحرير الشام" بمراجعة تصرفاتها وممارساتها، والعمل على التقرب من الحاضنة الشعبية الثورية ودعمها بدلاً من ملاحقة رموزها، لما لهذه التصرفات من خدمة مجانية تقدمها لأعداء الثورة ممن عجز النظام وأذنابه عن اعتقالهم وكسر إرادتهم.

وتتصاعد حدة السخط الشعبي في عموم المناطق المحررة ضد هيئة تحرير الشام وأذرعها الأمنية والمدنية، لقاء الممارسات والتصرفات والقرارات التي تصدرها، في الوقت الذي تشهد منطقة ريفي حماة وإدلب هجمة عسكرية كبيرة من النظام وروسيا، تسبب التراخي في سد الجبهات في سقوط عدة مناطق هناك، تتحمل الهيئة - وفق تعبيرهم - المسؤولية الأولى عن ذلك كونها هي من أخرجت فصائل المنطقة من مواقعها وجردتهم سلاحهم.

وفي تشرين الأول من عام 2018 أفردت شبكة "شام" تقريراً حمل عنوان "معتقل سابق: تحرير الشام تتبع حسابات النشطاء وتعد ملفات أمنية لمواجهتهم بها بعد الاعتقال" نقلاً عن أحد المعتقلين المفرج عنهم من سجون الهيئة قال في حديث لشبكة "شام" إن الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام تتعامل مع كل معتقل على غرار مايتعامل معه أجهزة النظام الأمنية في سجونها وأفرعها الأمنية، لافتاً لوجود ملفات معدة مسبقاً كأضابير لكل شخص تقوم باعتقاله.

وتحدث المصدر عن اعتقاله مبيناً أنه اعتقل على أحد حواجز الهيئة في شمالي إدلب، وتم اقتياده لاحد سجونها في مدينة إدلب، ترك لأيام في غرفة منفردة مع تعذيب وإهانة بين الحين والآخر وتهم بالخيانة والتواصل مع الغرب، قبل أن يبدأ التحقيق معه من قبل أشخاص بينهم من جنسيات غير سورية، وجل الأسئلة التي تلقاها عن منشورات وتعليقات عبر حسابه الشخصي على موقع "فسبوك".

ولفت المصدر إلى أن أجهزة الهيئة واجهته بملف كامل معد مسبقاً وبكامل الدقة يتضمن صور لمحادثاته وتعليقاته عبر مواقع التواصل وفي غرف الأخبار التي انتقد فيها سياسية الهيئة وتصرفاتها، مشيراً إلى أن آراء قام بحذفها من حسابه قد تم تصويرها وإرفاقها بالملف قبل حذفها.

وأشار المعتقل السابق إلى أن الهيئة تملك جيش إلكتروني كبير من عناصرها وأنصارها، مهمتهم الأساسية تبييض صورة الهيئة، والترويج لأعمالها، ومواجهة منتقديها ومتابعة حساباتهم وغرف الأخبار التي يتواجدون فيها، وتصوير كل مايمس الهيئة، إضافة لإعداد ملفات كاملة تواجه أي متهم أو ملاحق في حال اعتقاله.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ