لفت موقع إسرائيلي، متخصص في التحليلات العسكرية والاستخباراتية، أن الأنباء التي تناقلتها غالبية وسائل الإعلام، بشأن إقامة مناطق آمنة في سوريا، "لا أساس لها من الصحة"، وما يحدث من تطورات حاليًا لا يعدو كونه نقل قوات حزب الله الإرهابي بالكامل لتصبح تحت القيادة الإيرانية المباشرة.

ولفت انتباه المحللين العسكريين، بحسب موقع ديبكا الإسرائيلي، إلى أنه حين يتم تشكيل مجموعة العمل تلك، والتي تشكل من ثلاثة جيوش كما هو واضح، سوف تستكمل بدورها إعداد الخرائط الخاصة بالمناطق الآمنة، ولا يمكن هنا الحديث عن خطوة يمكن توقع نجاحها من إخفاقها.

وتطرقت التحليلات الإسرائيلية، اليوم السبت، إلى أن روسيا قالت أن تلك المواقع ستحدد، ما يعني أن أيًا منها لم يحدد بعد، وأشار المحللون العسكريون أنه تم الإشارة إلى مذكرة المناطق الآمنة إلى تأمين حدودها، ولكن ذهبوا إلى أنه ينبغي أن تحدد بعد أن يتم تحديد مواقع المراقبة والإشراف وليس العكس، وهو ما يعني عمليًا عدم وجود مناطق آمنة.

و يقول محللو الموقع أنه حتى الرابع من حزيران/ يونيو المقبل، أي بعد شهر تقريبًا، سوف تقوم مجموعة عمل مكونة من ضباط روس وأتراك وإيرانيين بإدارة نقاط المراقبة والإشراف وما سيحدث داخل المناطق الآمنة.

وأشار الموقع إلى أن هذه العملية ماهي إلا خطوة لنقل قوات حزب الله الإرهابي بالكامل لتصبح تحت القيادة الإيرانية المباشرة، وأضاف من الآن فصاعدًا لم يعد هناك أي مانع أن يشارك ضباط من حزب الله ضمن القوات الإيرانية في طاقم المراقبة والإشراف الذي تحدثت عنه روسيا، والذي سيشرف على وقف إطلاق النار والمناطق الآمنة، إن تم تشكيلها بالفعل.

وبحسب الموقع، فشل كل من الرئيس الأمريكي والروسي في التوصل لأي اتفاق بشأن أية نقطة حول سوريا، عدا عن توافق بشأن عدم تسبب القوات الأمريكية في إزعاج عمل القوات الروسية هناك، ما يعني أن شيئًا لم يتغير بشأن الملف السوري.

ونوه الى ان الخصمين اللدودين ايران وتركيا لم يصدرا أي كلمة حول تواجد أحدهما مع الآخر، وتساءل إذا ما كانتا على استعداد للتعاون هذه المرة ضمن طاقم العمل الروسي الذي لم يتشكل أساسًا.