تخبط في سرد الرواية ... روسيا تعاود تسويق رواية "الكيماوي" وتزعم نقل مواد سامة لـ شمال حلب
تخبط في سرد الرواية ... روسيا تعاود تسويق رواية "الكيماوي" وتزعم نقل مواد سامة لـ شمال حلب
● أخبار سورية ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨

تخبط في سرد الرواية ... روسيا تعاود تسويق رواية "الكيماوي" وتزعم نقل مواد سامة لـ شمال حلب

عاودت روسيا عبر وزارة خارجيتها ودفاعها لتسويق الكذب من جديد حول المزاعم المتواصلة عن وجود مواد كيماوية في محافظة إدلب، والترويج بشكل كبير لهذه الادعاءات الباطلة من خلال الماكينة الإعلامية الكبيرة التي تستخدمها، على الرغم من التوصل لاتفاق شامل بشأن المحافظة مع الجانب التركي.

والرواية الروسية هذه المرة متشعبة بين نقل مواد كيماوية إلى ريف حلب الشمالي منطقة إعزاز ومارع، وبين نقله من قبل "جبهة النصرة" إلى مدينة إدلب، وبين تسليم جيش العزة العامل في ريف حماة الشمالي كميات من المواد السامة إلى فصائل أخرى، في تخبط واضح في تمرير هذه الرواية التي لاتكاد روسيا تترك مناسبة دولية بشأن سوريا إلا وتقوم بإعادة نشرها بخلق روايات واهية لاتستند لأدنى مقومات المصداقية.

وهذه المرة روجت لأكاذيبها عبر رئيس المركز الروسي للمصالحة، الفريق فلاديمير سافتشينكو، الذي زعم أن المركز تلقى معلومات من سكان محافظة حلب حول التحضير لاستفزاز من قبل المسلحين في أعزاز ومارع والراعي، بهدف اتهام القوات التابعة للنظام باستخدام الكيميائي ضد المدنيين.

وسبق أن زعمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، ما أسمته " استمرار الإعداد للاستفزاز باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب، وزادت في تزييفها في القول بأن هيئة تحرير الشام زودت التشكيلات المسلحة في سوريا بالأسلحة الكيميائية، بما في ذلك السارين.

وركزت زاخاروفا في هذه الرواية التي لم تختلف عن سابقاتها على عناصر "الخوذ البيضاء" ووجود مدربين أجانب في إشارة لتورط دول غربية بالأمر، في حين حددت هذه المرة مكان الغازات في المشفى الوطني في مدينة إدلب.

ودائماً ماكانت تخرج التصريحات الدولية المؤكدة لعدم صحة الادعاءات الروسية، كما أثبتت المنظمات الدولية مراراً أن الأسد هو من يستخدم هذه الأسلحة وهو من يملكها، وأثبتت بالأدلة المنظمات الحقوقية مراراً تورط روسيا في التغطية على جرائمه تلك وكذلك الدفاع عنه أمام المحافل الدولية.

ووفق متابعين، تهدف روسيا من وراء هذا الترويج لزرع الوهن في نفوس المدنيين وتمكين الخوف والهزيمة النفسية، لإجبارهم على ترك منازلهم والمناطق التي تنوي تفريغها من سكانها بالقصف والحرب الإعلامية النفسية، وهذا بات واضحاً من خلال الادعاءات المتتالية كل مرة في منطقة ما من ريف إدلب الغربي وحماة الشمالي وصولاً لمدينة إدلب، رغم شمولية جميع هذه المناطق بالاتفاق المبرم مع تركيا مؤخراً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ