تشهد العاصمة دمشق ومناطق عدة في الشمال السوري اليوم، حالة تخبط كبيرة لدى قوات الأسد والميليشيات الإيرانية وإعادة تمركز لقواتها ولقياداتها تخوفاً من أي ضربة إسرائيلية بعد تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل لاسيما مع إعلان الرئيس الأمريكي "ترامب" انسحابه من الاتفاق النووي مع أيران والذي يفتح باب المواجهة في سوريا بين الأطراف على مصراعيها.

وأكدت مصادر ميدانية أن تحركات عسكرية كبيرة رصدت للميليشيات الإيرانية في ريف حلب الجنوبي والتي يبدوا أنها غيرت مواقع ارتكازها، وكذلك في ريف حماة الشمالي حيث قامت بالسيطرة على حواجز لقوات الأسد في شليوط بعد إخلاء مواقعها في جبل زين العابدين.

وفي دمشق العاصمة رصدت تحركات عسكرية كبيرة للميليشيات الإيرانية، وحالة تخبط كبيرة لحزب الله في القلمون الغربي، وكذلك قوات الأسد التي تتخوف من ضربات إسرائيلية تستهدف مواقعها لوجود الميليشيات الإيرانية فيها، لاسيما بعد الضربة التي وجهت بالأمس لأحد مواقعها في منطقة الكسوة.

وفي مشهد أخر، غابت طوابير الموالين اليوم الأربعاء عن ساحة الأمويين وسط العاصمة دمشق، وغابت معها مشاهد "الدبكة" التي شاعت مؤخراً كرد من المواليد للأسد على الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت النظام قبل 20 يوماً، رغم أن الأمس شهد قصفاً إسرائيلياً على الكسوة استدعى الرد بـ "الدبكة" إلا أنهم فيما يبدو احتفظوا بحق الرد بحسب مايقول متابعون.

ولعل تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل في الأونة الأخيرة على الأراضي السورية، وانسحاب والولايات المتحدة من الاتفاق النووي بدفع من الأخير، يرسم مرحلة صراع جديدة بين الطرفين "إيران - إسرائيل" قد تكون الأراضي والأجواء السورية مسراً لها.