تخبط وتضارب في تصريحات قيادات "قسد" خوفاً من عملية عسكرية تركية شمال سوريا
تخبط وتضارب في تصريحات قيادات "قسد" خوفاً من عملية عسكرية تركية شمال سوريا
● أخبار سورية ١٦ أكتوبر ٢٠٢١

تخبط وتضارب في تصريحات قيادات "قسد" خوفاً من عملية عسكرية تركية شمال سوريا

تتضارب التصريحات بين قيادات "قسد" التي تعيش حالة تخبط كبيرة مع توالي التصريحات التركية بشن عملية عسكرية جديدة بمناطق شمال وشرق سوريا، في وقت تخشى تلك القوات من تخلي حلفائهم عنهم على غرار عمليات عسكرية سابقة شنتها القوات التركية آخرها "نبع السلام".

ووسط حالة التخوف التي تعيشها الميليشيا، قال عضو المجلس الرئاسي لـ"مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، سيهانوك ديبو، إن عدم وصول تركيا وروسيا إلى تفاهم حول الوضع في شمال وغرب سوريا، نتج عنه تهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" بشمال وشرق سوريا.

واعتبر ديبو، أن أنقرة تسعى للخروج من الأزمات التي تمر بها عبر "مغامرة"، مثل التي اتخذتها في عفرين وتل أبيض، ولفت إلى أن شن العملية العسكرية التركية، متعلق بالسياقات بين الدول الموجودة والمتدخلة في سوريا.

وأضاف المسؤول "من غير الصائب استبعاد أي شيء أو أي مغامرة سياسية ممكن أن تؤدي إليها تركيا"، واعتبر أن مسار "أستانا" (برعاية تركيا وروسيا وإيران) لا يمكن التقدم به، خاصة أنه لم ينشأ من رحم أو وظيفة الحل السوري بقدر ما كان بمثابة محاولة للسيطرة على الخلافات والرؤى البينية بين الدول الراعية، وفق وكالة "هاوار" التابعة لـ"الإدارة الذاتية".

وسبق أن قال "رياض درار" الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطي "مسد"، الأربعاء، إن التصعيد التركي في شمال وشرق سوريا، يأتي للحفاظ على الاستمرارية وإشغال الشارع التركي، مستبعداً أن "تتجرأ" أنقرة على السيطرة على مزيد من الأراضي السورية، وفق تعبيره.

واعتبر درار في تصريحات نقلت عنه أنه "لا توجد اتفاقيات وأي ضوء أخضر لمثل هذه المسألة"، ولفت إلى استمرار الأعمال الدفاعية لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، معتبراً أن الحديث حول الهجمات الأخير التي تستهدف أراضيها وجنودها هي "لعبة تركية لكسب مواقف".

واتهم درار، أنقرة بـ"السعي المستمر إلى نوعٍ من الحوار بالنار نتيجة ضياع البوصلة"، والسعي لفرض إرادتها "عبر التصعيد وعدم الالتفات إلى الحلول السياسية"، واعتبر أن التصعيد التركي يهدف إلى "الاستمرار في المنطقة"، خاصة بعد "إجراءات العزل الأمريكية، والضغوطات الروسية في ظل ما يرسمه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من سياسات لاسترجاع إدلب والطريق الدولي (M4) في أقرب فرصة".

وكان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل تطهير مناطق في شمال سوريا من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا"، لافتاً إلى أن "روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان أيضًا عن هجمات "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابية".

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده ستقوم باللازم في المكان والزمان المناسبين لوقف الهجمات الإرهابية شمالي سوريا، لافتاً إلى أن بلاده ستقوم باللازم لحماية حقوقها ومصالحها والحفاظ عليها في المكان والزمان المناسبين تحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وتشهد مناطق شمال غرب سوريا تشمل إدلب ومناطق "درع الفرات وغصن الزيتون" تصاعد في وتيرة الهجمات الروسية ومن طرف "قسد"، طالت مناطق مدنية ودوريات ومواقع للقوات التركية مؤخراً، في ظل تنسيق واضح بين تلك الأطراف للضغط على المنطقة التي تعتبر تحت حماية تركية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ