تدريب و تسليح الثوار ... محل خلاف
تدريب و تسليح الثوار ... محل خلاف
● أخبار سورية ١٠ يناير ٢٠١٥

تدريب و تسليح الثوار ... محل خلاف

يبدو أنّ هناك الكثير من الخلافات بين الطرفين التركي – الأمريكي بشأن تدريب و تسليح الثوار في سوريا، يمكن اختصارها في ثلاثة بنود رئيسية: يتمحور أوّلها حول الجهة التي ستحاربها هذه القوات المدرّبة". حيث ما زالت الإدارة الأميركية تصرّ على أن تكون قوات "داعش" الهدف الرئيس، تحاول تركيا أنّ تضيف قوات نظام الأسد إلى لائحة الأعداء"، مشيراً إلى أنّ "الطرفين المفاوضين توصلا في النهاية إلى معادلة فحواها: اترك هذا السؤال بدون إجابة خارج الاتفاقية".

ويتعلّق الخلاف الثاني ، بـ"هوية أولئك الذين سيتمّ تدريبهم، إذ تصر الإدارة الأميركيّة على اختيار عدد من المقاتلين التي تراهم من الموثوقين، بحسب وجهة نظرها، فيما لا تزال أنقرة تحاول أن تدفع نحو تدريب جميع قوات الجيش السوري الحر وتسليحهم كجزء من الصفقة. وترى أنّهم قد كسبوا الكثير من الخبرة خلال 3 سنوات من القتال، ما يقلّل الوقت الذي سيحتاجونه للتدريب". و"الطرفين أضاعا الكثير من الوقت في النقاش حول هذا الأمر، ويحاولان الآن التوافق بشكل مبدئي على الدفعة الأولى من المقاتلين".

وتشكّل "نوعيّة الأسلحة التي سيتم تقديمها مادة خلافية أخرى، إذ تخشى الإدارة الأميركية أن يوجّه المقاتلون الذين ستقوم بتدريبهم السلاح إليها في وقت ما، في سيناريو شبيه بما حصل في أفغانستان". لذلك لا تريد واشنطن، وفق المصدر التركي، "تسليح قوات المعارضة السوريّة بأسلحة ثقيلة متطورة، قبل التأكد من قدراتهم القتالية وولائهم، خوفاً من سقوط هذه الأسلحة بيد داعش كما حصل مع الجيش العراقي".

ومن المقرر أن يقام برنامج التدريب في ثلاث دول، بالاضافة إلى تركيا، حيث سيختار كل بلد المقاتلين السوريين، بما يتناسب مع أولوياته وعلاقاته. ويوضح المصدر التركي أنّ تركيا ستستضيف ما بين 1500 و2000 مقاتل سنوياً في البرنامج، الذي سيمتدّ لثلاث سنوات قابلة للتمديد، على أن تتولى التدريب مهمة مشتركة تركية أميركية، في وقت ستخضع باقي المراكز في الدول الأخرى للتنسيق العام في الولايات المتحدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ