تراجع الموقف العربي للتطبيع مع الأسد ... مصر تدرس سحب مذكرتها بشان عودة نظام الأسد للجامعة
تراجع الموقف العربي للتطبيع مع الأسد ... مصر تدرس سحب مذكرتها بشان عودة نظام الأسد للجامعة
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠١٩

تراجع الموقف العربي للتطبيع مع الأسد ... مصر تدرس سحب مذكرتها بشان عودة نظام الأسد للجامعة

كشفت مصادر دبلوماسية عربية أن مصر تدرس سحب المذكرة التي كانت قد بعثت بها إلى مجلس جامعة الدول العربية وتدعو فيها إلى إنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة تمهيداً لاتخاذ قرار في هذا الخصوص.

وقالت هذه المصادر لصحيفة «الشرق الأوسط» إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أُحيطت علماً بوجود قرار لدى مصر بسحب مذكرتها التي تنص على إنهاء تعليق عضوية سوريا في الجامعة.

وأكدت أن الخطوة المصرية في هذا السياق ستؤدي حتماً إلى عدم توجيه الدعوة إلى "بشار الأسد" لحضور القمة العربية في تونس التي تستضيفها في دورة عادية تُعقد في نهاية الشهر الحالي.

من جهة أخرى، تأكَّدَ لـ«الشرق الأوسط» أن بعض الدول العربية التي كانت قد لوّحت بإعادة فتح سفاراتها في دمشق ورفع مستوى التمثيل الدبلوماسي فيها، سرعان ما عدلت عن قرارها وبادرت إلى تجميد خطواتها، وأن بعضها اتخذت قرارها بخفض مستوى التمثيل وطلبت من دبلوماسييها الذين كانوا قد التحقوا بسفاراتها مغادرتها والاكتفاء بالإبقاء على موظفين عاديين فيها.

ويوم أمس، قال وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، إنه من المبكر الحديث عن فتح سفارة السعودية في سوريا، لافتا إلى أن إعادة فتح السفارة مرتبطة بتطور العملية السياسية، كما أكد أنه من السابق لأوانه إعادة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية.

كما أكد وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أن موقف بلاده لم يتغير إزاء عودة سوريا إلى مقعد الجامعة العربية.

وقبل أيام، قالت الرئاسة التونسية في تصريح صحفي، إن قمة الجامعة العربية التي ستستضيفها تونس أواخر مارس المقبل، ستبحث مسألة عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة و"ستتخذ قرارها" بهذا الشأن.

وذكرت أن قرار عودة سوريا للجامعة العربية يعود لنفس الهيكل الذي قرر تجميد عضويتها عام 2011، ولا تستطيع تونس كدولة مستضيفة للقمة اتخاذ قرار إعادة العلاقة الدبلوماسية مع دمشق بمفردها.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنه لم يرصد توافق يمكن أن يؤدي إلى اجتماع وزراء الخارجية للدعوة إلى عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وكان أكد سابقاً أن عودة سوريا إلى هذه المنظمة تتطلب توافقا من قبل جميع أعضائها، وهذا أمر غير حاصل في الوقت الحالي بسبب وجود تحفظات لدى بعض بلدانها.

وكانت كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن أن هناك رغبة من بعض الأطراف العربية في عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، بعد أن نجح نظامه بمساعدة روسية وإيرانية على البقاء واستعادة السيطرة على مناطق واسعة بسوريا، غير أن هناك فيتو أمريكي يواجه هذا الأمر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ