ترحيب دولي بتبني قرار تمديد عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا
ترحيب دولي بتبني قرار تمديد عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا
● أخبار سورية ١٠ يوليو ٢٠٢١

ترحيب دولي بتبني قرار تمديد عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا

رحب المبعوث الأممي الخاص المعني بشؤون سوريا، غير بيدرسن، وعدة دول أخرى، بتبني مجلس الأمن الدولي، الجمعة، مشروع قرار لتمديد عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، في حين دعت الخارجية التركية في بيان لها، الدول الأخرى للحفاظ على "الموقف البناء" من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.

وذكر المكتب الإعلامي لبيدرسن، في بيان: "علما بالمشاكل الأوسع التي يواجهها الشعب السوري، يأمل المبعوث الخاص في أن القرار الذي اتخذه اليوم مجلس الأمن يمكن أن يتحول إلى بداية لتعزز الوحدة الدولية".

وأضاف البيان أن بيدرسن ينضم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في ترحيبه بتبني مشروع القرار، في حين أوضحت الخارجية التركية أن تمديد تفويض الآلية لنقل المساعدات عبر الحدود يعتبر ضروريا بالنسبة لـ "تلبية احتياجات الشعب السوري"، حسب البيان.


من جهتها اعتبرت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار حول تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا 6 أشهر، "نتيجة تجاوزت توقعات الولايات المتحدة"، وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض خلال مؤتمر صحفي عقده مساء الجمعة عبر الهاتف: "هذا أفضل بكثير مما كنا نتوقعه خلال الأشهر الأخيرة".

وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس-غرينفيلد، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، تم خلاله إقرار مشروع قرار مشترك لنقل المساعدات إلى سوريا عبر الحدود: "من المهم أن الولايات المتحدة وروسيا استطاعتا التوصل إلى اتفاق حول مبادرة إنسانية تخدم مصالح الشعب السوري".

كما أشارت توماس-غرينفيلد لاحقا خلال مؤتمر صحفي إلى أن الولايات المتحدة تأمل في استمرار العمل المشترك مع روسيا بعد تبني مشروع قرارهما حول سوريا، وصرحت في هذا السياق: "هذه نقطة مهمة في علاقاتنا. إنها أظهرت ما يمكن أن نقوم به مع روسيا في حال خوضنا عملا دبلوماسيا معهم من أجل تحقيق أهداف مشتركة. إنه كان هدفا مشتركا وتمكننا من التوصل إلى اتفاق حوله".

وتابعت المندوبة الأمريكية: "آمل في أن تكون هناك فرص أخرى للعمل مع روسيا حول القضايا التي تمثل اهتماما مشتركا بالنسبة لدينا"، في وقت ذكر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، أن بلاده تخوض محادثات مع الولايات المتحدة حول تخفيف العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا.

وقال نيبينزيا، خلال تصريح صحفي أدلى به بعد إقرار مجلس الأمن مشروع قرارا أعدته روسيا والولايات المتحدة وإيرلندا والنرويج بشأن تمديد عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود: "نعم، نحن نتحدث عن ذلك"، وامتنع نيبينزيا مع ذلك عن الرد على سؤال حول مدى استعداد الولايات المتحدة لهذه الخطوة، مصرحا: "سنرى".

أيضاَ، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بقرار مجلس الأمن الدولي، الجمعة، بتمديد آلية الأمم المتحدة إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، وذلك وفق ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك: "تظل المساعدة الإنسانية عبر الحدود شريان حياة لملايين الأشخاص في المنطقة وخارجها، والأمين العام يرحب بقرار المجلس الذي يضمن إعادة التفويض باستمرار المساعدة الإنسانية لأكثر من 3.4 مليون شخص محتاج بما في ذلك مليون طفل".

وأضاف: "يجدد الأمين العام دعوته لجميع أطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع الأشخاص المحتاجين وفقا للقانون الإنساني الدولي".

وصادق مجلس الأمن الدولي بالإجماع، أمس الجمعة، على مشروع قرار أعدته "روسيا والولايات المتحدة وإيرلندا والنرويج" حول مهمة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، يقضي بتمديد عمل معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية لـ12 شهرا إضافيا شريطة أن يعرض الأمين العام للأمم المتحدة بعد مرور 6 أشهر تقريرا حول عمل آلية نقل المساعدات الإنسانية.

وأرجع متابعون سبب التوافق الروسي مع القرار، وعدم اتخاذ حق النقض الفيتو الذي هددت فيه، لحصولها على وعود بفتح معبر داخلي بين مناطق النظام والمحررة في منطقة سراقب، من شأنه إعادة إحياء اقتصاد النظام، علاوة عن وعود أمريكية بتخفيف العقوقات المفروضة على النظام وفق قانون "قيصر".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ