تركيا: بيان الهيئات الأممية عن محطة "علوك" للمياه "يتضمن أخطاء مادية ومعلومات مضللة"
تركيا: بيان الهيئات الأممية عن محطة "علوك" للمياه "يتضمن أخطاء مادية ومعلومات مضللة"
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠٢١

تركيا: بيان الهيئات الأممية عن محطة "علوك" للمياه "يتضمن أخطاء مادية ومعلومات مضللة"

أكدت وزارة الخارجية التركية، أمس الجمعة، أن ما ورد في بيان لهيئات أممية عن محطة "علوك" للمياه شمال شرقي سوريا، يتضمن أخطاء مادية ومعلومات غير كاملة ومضللة، وقال المتحدث باسم الوزارة، إن تركيا على اتصال منتظم مع الأمم المتحدة فيما يتعلق بالوضع الإنساني في سوريا.

وأوضح المتحدث "تانجو بيلغيتش"، أنه رغم ذلك، فإن البيان المشترك المؤرخ في 15 يوليو / تموز 2021 الذي نشره المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في دمشق، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، والمدير الإقليمي لليونيسف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، "يحتوي على أخطاء مادية ومعلومات غير كاملة ومضللة".

ولفت إلى أن محطة مياه "علوك" تقع بالقرب من مدينة رأس العين في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة السورية، وتعمل بالكهرباء، فيما يقع المصدر الوحيد للكهرباء لمنطقتي "رأس العين" و"تل أبيض" في الجنوب.

وشدد أن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، ونظام الأسد، يعيقان عمدا وصول الكهرباء إلى محطة مياه "علوك" والمنطقة، مما يجعل هذا الانقطاع توفير المياه من المحطة مستحيلا ويعقد الظروف الإنسانية بالمنطقة.

وبيّن بيلغيتش أن الكهرباء منقطعة عن منطقتي "رأس العين" و"تل أبيض" منذ 18 أبريل/ نيسان 2021، وعن محطة مياه "علوك" منذ 26 يونيو/ حزيران 2021، إلى جانب مواصلة النظام السوري بشكل تعسفي منع إمداد منطقة الباب (بمحافظة حلب) بمياه الشرب والمياه الزراعية.

وأكد أن الموقعين على البيان المشترك انتقائيون بشأن القضايا الإنسانية في سوريا ويتجاهلون العواقب الوخيمة للحرمان المتعمد للكهرباء والماء عن مئات الآلاف من المدنيين الذين يعيشون تحت سيطرة المعارضة خلال جائحة فيروس كورونا.

وقال بيلغيتش إن بلاده تذكّر ممثلي الأمم المتحدة في المنطقة بضرورة تناول المشاكل الإنسانية في سوريا بطريقة مبدئية وحيادية ومستقلة، وفق مانقلت وكالة "الأناضول".

وكانت طالبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، بوقف الاضطرابات المتواصلة في محطة مياه علوك، الواقعة شمال شرقي سوريا، وأكدت أن الانقطاعات في الخدمات الأساسية للمواطنين في سوريا آخذة بالتصاعد.

وأوضحت يونيسيف، أن محطة مياه علوك تعطلت 24 مرة على الأقل، منذ نوفمبر 2019، ووفقا للمنظمة، فقد تأثر عدد يصل إلى مليون شخص، بما يشمل الكثير من الأسر النازحة المعرضة للخطر والتي تعيش في مخيمات وتجمعات غير رسمية.

ولفتت المنظمة إلى أن تقارير تؤكد أن بعض تلك الأسر تلجأ لاستخدام مصادر مياه قد تكون غير آمنة، وأن أسرا أخرى باتت تحد من استهلاكها المائي، واعتبرت أن اللجوء لتلك المصادر المائية قد يساهم بنمو عدد من الأمراض المنتقلة بالمياه، والتي قد تكون قاتلة، منا قد يقوض الأمر الصحة العامة التي لا تعيش أفضل أحوالها أصلا.

وشددت المنظمة على أن الوصول إلى المياه النظيفة والصرف الصحي -في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد- يشكل خط الدفاع الأول والحاسم لوقف تفشي الوباء، كما أفادت المنظمة بأنها تلقت عددا من التقارير التي تؤكد تراجع خدمات أساسية أخرى في المنطقة، بما يشمل انقطاع الكهرباء في رأس العين والحسكة والرقة ودير الزور، ما يؤثر على البنية التحتية والمرافق الحساسة كالمستشفيات.

وطالبت يونيسيف بإعادة توصيل خدمات المياه والكهرباء وصيانة حق المدنيين بالوصول إلى الماء والصرف الصحي، وحثت المنظمة على توفير ممر آمن ووصول بلا عوائق للفنيين والعاملين في المجال الإنساني، لتتمكن محطة علوك من العمل دون انقطاع.

وقبل أيام عقد في محطة آبار العلوك بريف بلدة رأس العين الشرقي، اجتماع روسي تركي، لتطبيق تفاهم بين الجانبين يفضي إلى ضخ مياه الشرب إلى مناطق الإدارة الذاتية، وحصول المناطق الخاضعة لنفوذ الجيش الوطني السوري والتركي على خدمة الكهرباء.

وقطعت الكهرباء عن محطة علوك قرب رأس العين من قبل "ب ي د" أدى لتوقف ضخ المياه عن الحسكة، ثم استئناف تزويد الحسكة بالمياه بعد عودة التيار الكهربائي، حيث أن الخط القادم من الدرباسية لا يغذي إلا محطة المياه ولا تستفيد منه مدينة رأس العين ولا تل أبيض.

وكانت مصادر أمنية تركية نقلت عنها وكالة "الأناضول"، نفت مزاعم النظام السوري بشأن قطع أنقرة المياه عن محطة "مياه علوك" التي تلبي احتياجات محافظة الحسكة السورية، مشيرة إلى أن مزاعم النظام السوري حول قطع تركيا المياه عن محطة "مياه علوك" في الحسكة لا تعكس الحقيقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ