تركيا تتوعد لاستهداف نقاطها وخطوط واشنطن الحمراء "الكيماوي" فمن يحمي مدنيي إدلب ..!؟
تركيا تتوعد لاستهداف نقاطها وخطوط واشنطن الحمراء "الكيماوي" فمن يحمي مدنيي إدلب ..!؟
● أخبار سورية ٥ فبراير ٢٠٢٠

تركيا تتوعد لاستهداف نقاطها وخطوط واشنطن الحمراء "الكيماوي" فمن يحمي مدنيي إدلب ..!؟

تتفاقم المأساة الإنسانية بشكل كبير شمال غرب سوريا مع نزوح أكثر من نصف مليون إنسان خلال الشهر الماضي، واستمرار عمليات النزوح حتى اليوم بسبب التصعيد الروسي ضمن حرب إبادة جماعية على مرآى ومسمع العالم أجمع.

وفي الوقت الذي تعلوا فيه المناشدات لإنقاذ مدنيي إدلب ووقف حرب الإبادة بحقهم، والذين يتطلعون لموقف دولي حازم سواء من الطرف التركي الضامن لاتفاقيات "خفض التصعيد" أو الأمريكي، أو مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة.

وفي سياق التصريحات، وفي ظل عجز دولي كامل عن كبح الإجرام الروسي، ومع استهداف نقاط الضامن التركي في سراقب ومقتل جنود أتراك، برزت التصريحات التركية المهددة بالرد وهددت وتوعدت النظام برد قاس في حال كرر ذلك، تزامن مع قصف عنيف طال مواقع للنظام من النقاط التركية في عدة مناطق.

وصرحت شخصيات تركية عديدة بعد حادثة استهداف الجنود الأتراك بضرورة الرد على استفزازات النظام، وتهديده في حال كرر تلك الاستهدافات علما أنها ليست المرة الأولى التي يقصف النقاط التركية ويوقع إصابات وضحايا بين الجنود.

ورغم كل المجازر التي ارتكبت على مرآى ومسمع القوات التركية التي كانت تراقب القصف الجوي والصاروخي بشكل يومي، وحركة النزوح، حتى أن مخيمات أقيمت إلى جانب تلك النقاط تعرضت للقصف والتهجير دون أي موقف واضح من الجانب التركي، إلا تأكيده على ضرورة التهدئة والتواصل مع روسيا لإيجاد صيغة حل دون الوصول إليها بسبب التعنت الروسي.

هذا الموقف خلق حالة من عدم الرضى والنقمة على الضامن التركي "وهو ماتعول عليه روسيا"، التي استبشر المدنيون خيراً بدخولهم واعتبروهم قارب النجاة الوحيد بعد أن تخلى كل العالم عنهم بما فيهم الدول العربية، في وقت تقف تركيا بجانب الحراك الشعبي ولها أعمال إنسانية مستمرة لمساندة النازحين وبصمات كبيرة في هذا المجال إلا أنه بنظر مدنيي إدلب لايكفي كون تركيا تلعب دور ضامن لوقف القصف والقتل.

وفي المقابل، تواصل واشنطن الدولة الأكبر في العالم، تصريحاتها المعبرة عن قلقها من تصاعد حرب الإبادة الروسية بإدلب، وفي وقت تعزز قواتها ودورياتها في مناطق الثروة النفطية شرقي سوريا وتدعم "قسد"، وتطلق في كل مرة التصريحات المهددة وتحدد خطوطها الحمراء بعدم استخدام الكيماوي، وكأنها تبيح استخدم كل ألة الفتك والقتل من صواريخ ومدافع وراجمات وطيران.

وفي ظل هذا التعاطي الدولي مع حرب الإبادة المستمرة، وتجميع ملايين المدنيين في منطقة جغرافية صغيرة شمالي إدلب قرب الحدود السورية التركية المغلقة أمامهم، تتضاعف حجم المأساة، وتبرز تصريحات الأمم المتحدة المعبرة عن قلقها في كل مرة دون حراك وكأن هذا القلق بات سمة بارزة لدى الأمم المتحدة بكل مؤسساتها منذ بداية الحرب السورية ضد شعب أعزل يواجه الموت بأصنافه يومياً دون حراك لإنقاذه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ