تركيز روسي فرنسي على "إجلاء للمدنيين" من الغوطة ضمن دعواتها للهدنة ...!؟
تركيز روسي فرنسي على "إجلاء للمدنيين" من الغوطة ضمن دعواتها للهدنة ...!؟
● أخبار سورية ٢٢ فبراير ٢٠١٨

تركيز روسي فرنسي على "إجلاء للمدنيين" من الغوطة ضمن دعواتها للهدنة ...!؟

أثارت التصريحات الرسمية الروسية الفرنسية بالأمس، حول الغوطة الشرقية جدلاً كبيراً في الأوساط السياسية والمحلية، كونها لم تتحدث بشكل صريح عن وقف للقتل والقصف المركز على الغوطة الشرقية، بقدر ما ألمحت لوقف القصف لما اسموه اتاحة المجال لخروج المدنيين.

وكان دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأمس الأربعاء، إلى هدنة إنسانية في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق، للسماح بإجلاء المدنيين وذلك في مؤتمر صحفي مع الرئيس الليبيري جورج ويا في باريس ”تندد فرنسا بوضوح وقوة بما يجري في الغوطة الشرقية“.

ونقلت "رويترز" عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا والذي يديره الجيش الروسي في بيان في وقت لاحق الأمس "أن المحادثات مع المسلحين الرامية لإنهاء العنف في المنطقة قد انهارت، واتهم المسلحين بمنع المدنيين من مغادرة منطقة الصراع" وقال البيان ”بدأ يتشكل وضع إنساني واجتماعي واقتصادي حرج في الغوطة الشرقية“.

وأضاف ”الدعوات التي وجهها المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار إلى الجماعات المسلحة غير القانونية في الغوطة الشرقية لوقف المقاومة وإلقاء سلاحهم وتسوية وضعهم لم تسفر عن أي نتائج“.

هذه العبارات التي تمهد إليها الدعوات الروسية الفرنسية تدل على نية مبيتة لتكرار سيناريوا إجلاء الأحياء الشرقية في مدينة حلب وتطبيقها على الغوطة الشرقية، وليست دعوات لوقف القتل وإطلاق النار بحسب مراقبين، ما تنذر بظهور اتفاق دولي مبدئي على ذلك للضغط أكثر والوصول لذات النتيجة.

وتواجه بلدات ومدن الغوطة الشرقية بجميع بلداتها حملة قصف جوية وصاروخية غير مسبوقة، شاركت فيها بشكل واسع الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام الحربية والمروحية لأول مرة منذ عامين، إضافة لراجمات الصواريخ الثقيلة والمتوسطة والمدفعية الثقيلة، في حملة إبادة شاملة ضد 350 ألف مدني محاصر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ