تستعجل سيناريو المواجهة مع الثوار وتركيا .. "قسد" تستغل تخلخل تنظيم الدولة وتتقدم بالقرب من جرابلس
استغلت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” الانسحابات المتتالية لتنظيم الدولة من جرابلس و محيطها بعد اطلاق تركيا فجر اليوم معركة "درع الفرات"، وتقدمت في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم مما أدى إلى حصول اشتباكات متقطعة مع الثوار الذي تقدموا من الشمال، عند أحد التلال الاستراتيجية.
وقالت قسد أن قواتها بعد أن عززت المناطق التي تسيطر عليها بعد معارك منبج قامت بالتقدم اليوم، والسيطرة على المواقع، حيث أخذت عين البيضاء وقرية العمارنة، مستغلة انسحاب التنظيم منها بعد أن تلقى ضربات موجعة في جرابلس التي انسحب منها بعد ساعات قليلة من انطلاق “درع الفرات”.
في الوقت الذي أكدت فيه مصادر عدة دون وجود مصدر رسمي، أن اشتباكات اندلعت بين فصائل الثوار وقسد، في تل العمارنة، الواقع على الضفة الغربية من نهر الفرات على بعد 8كم تقريباً إلى الجنوب من مدينة جرابلس.
الأمر الذي يسرع من تحقيق فرضية حصول المعركة مع “قسد” وحزب الاتحاد الديمقراطي على وجه التحديد، والذي وضعته تركيا على قائمة الأهداف ضمن “درع الفرات” ، معتبرة أن “لا فرق بين التنظيمات الإرهابية”.
ويزداد وضع الفصائل الكردية الانفصالية صعوبة بعد طلب نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم من هذا القوات الانسحاب من شرق الفرات ، مهددا بإلغاء الدعم الذي يقدمه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لهذه الفصائل التي تمددت بشكل كبير في العامين الماضيين.