تسجيل حالة انتحار ووفاة لطفلة بسبب البرد والجوع بإدلب .. ومستودعات "تحرير الشام" تغص بسلل المساعدات
تسجيل حالة انتحار ووفاة لطفلة بسبب البرد والجوع بإدلب .. ومستودعات "تحرير الشام" تغص بسلل المساعدات
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠١٨

تسجيل حالة انتحار ووفاة لطفلة بسبب البرد والجوع بإدلب .. ومستودعات "تحرير الشام" تغص بسلل المساعدات

سجل في محافظة إدلب يوم أمس السبت، حادثتي وفاة غير اعتياديتين بسبب الفقر والحرمان الذي تواجهه العائلات النازحة في المخيمات المنسية، في الوقت الذي تهدر عشرات الملايين من الدولارات المخصصة لمساعدة هؤلاء المحتاجين بسبب تسلط الفصائل العسكرية على المنظمات أبرزها "هيئة تحرير الشام" التي تتحمل المسؤولية الأكبر وفق نشطاء.

وأقدم أحد النازحين من قرية الجدوعية بريف حماة الشرقي والموجود في مخيم قرب قرية حنتوتين في جبل الزاوية، على الانتحار، نتيجة تردي وضعه المعيشي وسوء أوضاعه الإنسانية، تاركاً سبعة أولاد بدون أي معيل، بعد أن عجز عن تقديم مايسد رمقهم وصل لمرحلة لاتطاق من البؤس.

وفي مخيم النصر ضمن تجمع مخيمات النازحين في منطقة قاح شمالي إدلب، توفيت طفلة صغيرة تبلغ من العمر سبعة أشهر، بسبب البرد، حيث ان وضع عائلتها المادي سيئ جداً، وهم من قرية الروبدة بريف حماة الشرقي، لم يستطع والداها تأمين مايدفئ جسد طفلتهم المريض حتى فارقت الحياة أمام أعينهم.

وحمل نشطاء الفصائل العسكرية المسيطرة على المحافظة لاسيما هيئة تحرير الشام التي تسيطر على معبر باب الهوى وتفرض سلطتها على المنظمات الإنسانية التي قوض عملها وجردت من جل المساعدات والمشاريع التي تقدمها للمحتاجين، في وقت تتكدس سلل المساعدات في مستودعات الهيئة ويحرم المحتاجون منها.

وتعاني آلاف العائلات المشردة في المخيمات لاسيما المهجرة من محافظات أخرى إلى إدلب، أوضاع إنسانية بالغة في الصعوبة، تعتمد بشكل رئيس على السلل الإغاثية التي تصلها من المنظمات، وعلى المشاريع التي تقوم بها من تأمين مواد التدفئة ومياه الشرب والمساعدات الأخرى، والتي بدأت تتقلص تباعاً بسبب تسلط مؤسسات الهيئة وموظفيها، والقيود التي باتت تفرض على المنظمات وتمنع الوصول الإنساني المنتظم، لتعيش العائلات محرومة من أبسط حقوقها وهي سلة الإغاثة التي تغدو حلمها.

ووفق مصادر خاصة من أحد العاملين مع هيئة تحرير الشام، فإن العديد من المستودعات المركزية في منطقة باب الهوى بينها "مستودع الأعلاف" تحوي عشرات الآلاف من السلل الإغاثية المصادرة من المنظمات الإنسانية، وتمنع الهيئة التصرف بها في وقت يعاني آلاف المدنيين الحرمان والجوع والفقر والعوز في المخيمات.

وأوضح المصدر أن أكثر من 125 ألف سلة غذائية وصحية ومنظفات بأنواعها، تخزنها هيئة تحرير الشام في عدة مستودعات خاصة لها في المنطقة، وتمنع أي من عناصرها توزيع أي سلة على المحتاجين في المخيمات، وهي خاصة بعائلات مقاتلي الهيئة ومعسكراتها.

وذكر المصدر المطلع لشبكة "شام" في وقت سابق، أن جميع هذه السلل هي من عائدات المدنيين والمحتاجين في الشمال السوري المحرر، والتي تصل عبر المنظمات الإنسانية، تقوم الهيئة عبر أجهزتها الأمنية ومؤسساتها بمصادرة ألاف السلل من كل منظمة وخزنها، تصاعدت مؤخراً نسبة الطلب على السلل وفرضت قيود كبيرة على المنظمات لتسليمها للهيئة.

وقدم المصدر معلومات تفصيلية عن المنظمات وأعداد السلل المصادر من كل منظمة على حدة ( تحتفظ شبكة شام بهذه المعلومات دون نشرها)، في وقت لفتت المصادر إلى أنه ورغم تفاقم الأوضاع الإنسانية في المخيمات إلا أن قيادة الهيئة وحتى اليوم تواصل التضييق على المنظمات ومصادرة السلل وفرض الأتاوات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ