اتفق الائتلاف الوطني و الاتحاد السوري الحر لكرة القدم، على تشكيل اللجنة العليا للرياضة والتي تتألف من أبرز الشخصيات الرياضية من معظم الألعاب، و التي ستكون المسؤولة عن إعداد كافة التفاصيل والقواعد من أجل بناء رياضة سورية حديثة ضمن مقومات العمل الأكاديمي والمختص.

وتقوم اللجنة بالدعوى للمؤتمر العام للرياضة السورية وتوجه الدعوى لكل الرياضيين لحضور هذا المؤتمر، وينبثق عن المؤتمر في المستقبل كافة الاتحادات للألعاب وضمن أطر الديمقراطية والشفافية.

كما تم الاتفاق ، الذي جاء بعد لقاء بين الأمين العام للائتلاف محمد يحيى مكتبي مع أمين قاشيط رئيس الاتحاد السوري الحر لكرة القدم ، على توجيه الدعوى لكافة الشركات والمنظمات الوطنية والأوروبية والإقليمية من أجل المشاركة في دعم الرياضة السورية الحديثة ضمن أطر عقود وبنود الرعاية الرياضية التجارية والإنسانية.

وأوضح مكتبي أن الائتلاف سيتبنى ملف جرائم الحرب بحق الرياضيين السوريين الذي قام بإعداده السيد أيمن قاشيط وأن هذا الملف سيكون ضمن جدول أعمال أي اجتماع أو لقاء مع الشخصيات السياسية وغير السياسية.

وأكد المجتمعون على أن سورية لكل السوريين والرياضيين ويجب أن يكون لهم دور كبير في بناء الوطن، لافتاً إلى أن ملف الرياضة السورية مهم للغاية ومع توحيد كل الصفوف سيكون ضربة قاضية لمنظمة النظام الرياضية.

كما تم التأكيد على إمكانية الحصول على دعم خارجي من اتحادات عربية وغربية، وحرص الائتلاف على توحيد الصفوف وأن أي عمل خارج هذا المقترح يعتبر منفصل عن الرياضة السورية، وشدد الطرفان على أهمية عمل الاتحاد بهذه المرحلة والتي استمدت نجاحها من الشباب الرياضي على الأرض.

أكد مكتبي أن هذه الخطوة أعطت الدافع للكثيرين من أجل المبادرة إلى العمل مع التشديد على ضرورة توحيد الصفوف والكوادر في خندق واحد من أجل تحقيق الأهداف التي تصب في مصلحة الوطن.

أما قاشيط فقد أكد على استقلالية الاتحاد بشكل كامل وأن أي عمل يخدم المشروع الوطني بالداخل نحن معه وأن الاتحاد سيسعى بشكل كبير لتوحيد الصفوف والمبادرة بالتواصل مع الرياضيين من أجل التوحد بشكل مستقل بعيدا عن التدخلات السياسية والاقتصادية.

الجدير بالذكر أن الاتحاد السوري الحر لكرة القدم تم تأسيسه في الخامس من شهر حزيران من عام 2015، وحمل شعار "كرة قدم من أجل أن تستمر الحياة"، ويتخذ الاتحاد من ريف إدلب الشمالي مقراً له، واستطاع بعد عدة اجتماعات بين الأكاديميين والرياضيين داخل المناطق المحررة في سورية ضم أكثر من 1500 لاعب من عدة مناطق كحمص، وريف إدلب، وريف حلب، وريف اللاذقية، وريف حماة، وريف دمشق ودرعا، وأطلق دوري "المناطق المحررة" الذي يضم العديد من الفرق وبدأ بفعالياته يوم الاثنين الماضي.