تضاعف أعداد المدنيين الروس المسافرين إلى سوريا تسلط  الضوء على نطاق الأنشطة الروسية
تضاعف أعداد المدنيين الروس المسافرين إلى سوريا تسلط الضوء على نطاق الأنشطة الروسية
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠١٨

تضاعف أعداد المدنيين الروس المسافرين إلى سوريا تسلط الضوء على نطاق الأنشطة الروسية

أفادت أرقام رسمية نشرها جهاز أمن روسي بأن أعداد المدنيين الروس الذين يسافرون إلى سوريا بلغت مستويات قياسية هذا العام.

وفي النصف الأول من العام الجاري، سجّل جهاز الأمن الاتحادي سفر أكثر من 17 ألفاً من الروس إلى سوريا، وهو عدد أكثر من أي فترة مدّتها ستة أشهر منذ أن بدأت روسيا دعمها العسكري لقوات الأسد، في سبتمبر 2015.

وبلغ عدد المسافرين في 2016 بأكمله قرابة 22 ألفاً، بينما تجاوز العدد 25 ألفاً في 2017.

وبحسب وكالة "رويترز" فإن الأرقام تلك تسلّط بعض الضوء على نطاق الأنشطة الروسية في سوريا؛ لأنها تشمل فيما يبدو العاملين المدنيين في صفوف الجيش، وربما تعكس أيضاً وجود متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص يقاتلون في سوريا دعماً للقوات الروسية النظامية، بحسب ما أفادت به مصادر مطّلعة.

وزاد عدد الرحلات المدنيّة من روسيا إلى سوريا بأكثر من 10 أمثالها منذ أن بدأت روسيا الاستعدادات لعمليتها في سوريا، منتصف عام 2015.

وخلال عامي 2013 و2014، لم يسافر سوى نحو 1800 روسي إلى سوريا. ولم يختلف الوضع في النصف الأول من 2015، لكن عدد الرحلات زاد بواقع 5 أمثاله قبل بدء العملية رسمياً، ثم زاد مرة أخرى بالقدر ذاته بعد بدء العملية.

المصادر المطّلعة أكّدت أن آلافاً من المتعاقدين العسكريين الروس يسافرون سراً إلى سوريا، ويحمل هؤلاء صفة المدنية رغم أنهم يتعاونون مع القيادة العسكرية.

وينفي مسؤولون روس أي صلة بأنشطة المتعاقدين، ويقولون إن بوسع المتطوّعين من روسيا أن يحاربوا في سوريا بمفردهم.

وتصنَّف الرحلات إلى سوريا بحسب الغرض من الزيارة، ويذهب معظم المدنيين الروس إلى سوريا في "رحلات عمل"، أو "رحلات خاصة"، أو باعتبارهم "عاملين في دعم النقل". ولا تشير تلك التصنيفات إلى متعاقدين عسكريين.

الجيش الروسي -وفقاً لأمر نُشر على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية- يستعين على نطاق واسع بالمدنيين، ويمكن لقادة الوحدات العسكرية وغيرهم من المسؤولين العسكريين الكبار توظيفهم.

وبلغ عدد الرحلات التي أجراها العاملون في مجال دعم النقل أعلى مستوياته في الربع الأول من هذا العام؛ بواقع 1678.

ومعظم الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في القائمة يسافرون جواً، رغم أن عدد الذين يسافرون عبر البحر يزداد.

وأجرى مدنيون روس نحو 868 رحلة بالبحر، في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بنحو  1053 رحلة في خلال العام الماضي بأكمله، و59 رحلة في 2016.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ