تطبيق القوانين في إسطنبول يثير مخاوف السوريين ونشطاء يطلقون حملة لوقف الترحيل
تطبيق القوانين في إسطنبول يثير مخاوف السوريين ونشطاء يطلقون حملة لوقف الترحيل
● أخبار سورية ١٧ يوليو ٢٠١٩

تطبيق القوانين في إسطنبول يثير مخاوف السوريين ونشطاء يطلقون حملة لوقف الترحيل

بدأت السلطات التركية قبل أيام تطبيق قوانينها الناظمة في معظم ولاياتها لاسيما إسطنبول، بما يتعلق بإقامة الأجانب من السوريين والعراقيين والأفغان وجنسيات أخرى، تركزت الحملة الأمنية في غالبيتها على المخالفين من السوريين سواء أشخاص أو محلات تجارية ومطاعم.

وقامت القوى الأمنية في معظم مناطق إسطنبول بعمليات تفتيش وتدقيق على هويات الأجانب، في محطات الميترو والمواقف الرئيسية وضمن مناطق يتواجد فيها الأجانب لاسيما السوريين بشكل كبير، وسجل توقيف العشرات من السوريين.

ولفتت مصادر مطلعة أن قوات الأمن التركية أوقفت العشرات من الشباب السوريين في معظم مناطق إسطنبول، وقامت باتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين منهم منها إعادتهم لولايات التي سجلوا لجوئهم فيها "الكيملك"، فيما كان مصير الشباب الغير حاملين لبطاقات الحماية الترحيل إلى مناطق شمال سوريا وفق ذات المصادر.

كما جابت دوريات البلديات والقوى الأمنية على محلات السوريين من مطاعم ومحلات تجارية في عدة مناطق لاسيما "الفاتح وأسنيورت"، وقامت بتسجيل مخالفات بحق المخالفين للقوانيين وغير المرخصين، لاسيما العمال حيث تطالب السلطات التركية بتسجيلهم رسمياً ضمن دوائرها المرتبطة بهذا الشأن واستخراج إذن عمل لهم بشكل رسمي.

وفي سياق حالة التخوف بين السوريين على وجه الخصوص، ومع تصاعد حملات التحريض ضدهم من قبل بعض الأطراف، باتت هناك حالة سائدة من الخوف بشكل كبير بين أوساط السوريين، رغم طمأنة بعض المسؤولين الأتراك بأن هذه الحملات لن تطال إلا المخالفين، أما السوريين الذين يتمتعون بالحماية المؤقتة ضمن ولاية إسطنبول فلا إجراءات ضدهم بشكل قاطع.

وفي هذا السياق، وكون هذه الإجراءات جاءت مفاجئة ومن شأنها أن تؤثر على كثير من السوريين وأعمالهم، أطلق نشطاء يوم أمس الثلاثاء ، حملة إلكترونية عبر موقع “آفاز”، للمطالبة بوقف ترحيل السوريين من إسطنبول، وإجراء بعض التدابير للتعامل مع كثير من الحالات المخالفة بما لايتسب لها بالضرر.

وجاء في رسالة الحملة: "نتمنى على الحكومة التركية ولأسباب إنسانية خالصة ونقية أن تقوم بوقف قرار ترحيل السوريين من اسطنبول سواء من لا يملكون أوراق ولم يتم منحهم بطاقة حماية إنسانية مؤقتة والمهددين بالترحيل لسورية قسرا لمنطقة غير آمنة بالأصل أو من يملكون كيملك ولايات تركية أخرى ولا يمكنهم العيش إلا بالعمل في اسطنبول"

ودعا الناشطون الحكومة التركية "بضرورة إيجاد حل عاجل وعادل لهم دون إذلالهم أو إهانتهم أو اعتقالهم أو إيقافهم، وتشكيل لجان مجتمع مدني لكل بلدية في إسطنبول".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ