تعزيزات عسكرية تركية كبيرة تدخل مناطق "درع الربيع"
تعزيزات عسكرية تركية كبيرة تدخل مناطق "درع الربيع"
● أخبار سورية ٩ مارس ٢٠٢٠

تعزيزات عسكرية تركية كبيرة تدخل مناطق "درع الربيع"

دخلت قوات عسكرية تركية كبيرة يوم أمس الأحد، إلى منطقة ريفي إدلب وحلب، عززت فيها النقاط العسكرية التركية المنتشرة في عموم تلك المناطق، في وقت تتواصل عمليات التدشيم والتحصين لتلك المواقع.

ورصد نشطاء يوم أمس، دخول رتل عسكري كبير للقوات التركية من معبر كفرلوسين باتجاه ريفي إدلب وحلب، يضم دبابات وعربات مصفحة، ولوجستيات ومعدات عسكرية أخرى.

ويأتي استمرار تدفق التعزيزات العسكرية التركية بعد إبرام تركيا وروسيا اتفاقاً لوقف النار بإدلب بدأ يوم السادس من شهر أذار الجاري في عموم المنطقة، إلا أن معلومات تفيد بأن قوات الأسد وميليشيات إيران تواصل تعزيز قواتها بريف إدلب الجنوبي.

وكان قال الرئيس رجب طيب أردوغان، يوم الأحد، إن تركيا تحتفظ بحقها في تطهير محيط منطقة عملية "درع الربيع" في إدلب، بطريقتها الخاصة، حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لها، معتبراً أن "أي حل يضمن حياة سكان إدلب ويؤمن حدود تركيا يعد مقبولا" بالنسبة لأنقرة.

وأوضح الرئيس أردوغان أن بلاده "نحتفظ بحقنا في تطهير محيط منطقة عملية (درع الربيع) بطريقتنا الخاصة، حال عدم الالتزام بالوعود المقدمة لنا"، مؤكداً أن "توجيه النظام كافة قواته نحو إدلب في وقت يخضع ثلث أراضيه لاحتلال تنظيم ي ب ك الإرهابي يشير إلى غايات ومآرب أخرى".

وشدد على أن تركيا "لا تنوي أبدا احتلال أو ضم أجزاء من الأراضي السورية"، وأشار إلى أن "غاية تركيا هي خلق أجواء مناسبة لعودة 3.6 ملايين سوري على الأراضي التركية و1.5 مليون في إدلب قرب الحدود التركية إلى منازلهم بشكل آمن".

ويكشف الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الرئيس التركي أردوغان والروسي بوتين، والمتضمن وقف لإطلاق النار ابتداءً من منتصف الليل اليوم، عن أن هناك ثغرات وتباعد كبير بين ماتم الإعلان عنه وبين المطالب التركية في العودة لما قبل التصعيد الأخير، وبالتالي فإن الاتفاق يبدو هشاً ومؤقتاً لتهدئة الأجواء المتوترة لا أكثر وإعطاء المزيد من الوقت للدبلوماسية بعد فشل التوصل لأي اتفاق حقيقي.

وكانت تباينت المواقف والردود حول مضمون الاتفاق الروسي التركي للتهدئة بإدلب، في وقت أجمع المعلقون عبر مواقع التواصل على أن الاتفاق لم يحقق الشروط والمطالب التركية، وأنه بحكم الاتفاق المنتهي قبل بدئه.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ