تغييرات في قيادة الميليشيات وسط انفلات أمني غير مسبوق في محافظة السويداء
تغييرات في قيادة الميليشيات وسط انفلات أمني غير مسبوق في محافظة السويداء
● أخبار سورية ١٦ يونيو ٢٠١٨

تغييرات في قيادة الميليشيات وسط انفلات أمني غير مسبوق في محافظة السويداء

تزداد وتيرة عمليات الخطف والقتل العشوائي في محافظة السويداء الخاضعة لسيطرة الأسد، بالرغم من وجود عشرات الأجهزة الأمنية التابعة للأسد وانتشار الحواجز التابعة لتلك الأجهزة، مما يضع العديد من التساؤلات حول دور تلك الحواجز في الانفلات الأمني.

حيث يوثق ناشطون من محافظة السويداء عن تسجيل خمسة حالات خطف لمدنيين في مدينة السويداء في يوم واحد فقط، سبقها بعدة أيام حالات قتل وخطف، حيث تواترت تلك العمليات بشكل مستمر خلال الفترة الماضية، وذلك بالتزامن مع تعيين قائد جديد لميليشيات الدفاع في المحافظة.

ونقلت صفحة السويداء 24 بأن خمس حالات اختفاء سجلت خلال يوم أمس الجمعة، فيما تم أحصاء 3 حالات سرقة من منازل مدنيين في مدينة السويداء وريفها، في اليوم ذاته.

وتأتي حالات الخطف والقتل مع انتشار عشرات الحواجز التابعة لميليشيات الدفاع الوطني والأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، مما يطرح احتماليين حول تفسير الحوادث بأن تلك الأجهزة الأمنية تقف وراءها، او أن تكون تلك الأجهزة موجهة ضد طبقة معينة من المجتمع المدني وعدم تعاطيها مع تجاوزات المجرمين.

وتسجل بشكل يومي عمليات خطف وقتل لمدنيين في المحافظة، غالبيتها يتسم بطابع التشبيح والابتزاز المالي للحصول على مبالغ مالية من أهالي المخطوفين، بعضهم أطفال، فيما تسببت حالات انتشار السلاح العشوائية بانعدام الأمني، إذ سجلت اشتباكات مسلحة بين أحد عائلات مدينة صلخد وميليشيات مسلحة انتهت باصابات بين المدنيين، بينهم قتيل.

في الوقت ذاته تشهد المحافظة حالة من عدم الاستقرار في أسعار المواد الغذائية والتموينية في ظل تقاعس الجهات المعنية التابعة لنظام الأسد عن القيام بعملها على أكمل وجه، في وسيلة من قبل الأسد للقيام بضغوطات على أهالي المنطقة لعدم الخروج عن طاعته.

هذا وقد عين نظام الأسد ضابط برتبة رائد في قواته من أبناء السويداء على رأس ميليشيات الدفاع الوطني في المحافظة، في محاولة لإعادة أهالي المنطقة لحضنها، بعد رفضهم بشكل قاطع القتال داخل صفوف قوات الأسد، وعدم المشاركة في معاركها سواء ضد داعش أو الثوار، حيث سجل مئات حالات التخلف عن الالتحاق بجيشه، وفرار العديد منهم من الخدمة الالزامية، فيما كانت اخر محاولات الأسد بإعادة المحافظة لحاضنته بالسماح بخروج عناصر تنظيم داعش من جنوب دمشق باتجاه بادية السويداء، وتشكيله تهديد للسكان المدنيين في تلك المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ