تقارير نظام الأسد لمنظمات أوربية تتهم الدفاع المدني السوري بـ "الإرهاب" لقتل رسالته الإنسانية
تقارير نظام الأسد لمنظمات أوربية تتهم الدفاع المدني السوري بـ "الإرهاب" لقتل رسالته الإنسانية
● أخبار سورية ١٩ مايو ٢٠١٧

تقارير نظام الأسد لمنظمات أوربية تتهم الدفاع المدني السوري بـ "الإرهاب" لقتل رسالته الإنسانية

تواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" حرباً إعلامية وعسكرية وحملات تشوية مستمرة أمام الدول العربية منها والغربية، في محاولة لإضفاء صبغة الإرهاب على المؤسسة التي حملت أمانتها الإنسانية على أسمى صورها في عملها على إنقاذ المدنيين ومساعدتهم، شعارها بشكل دائم" ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".

"الدفاع المدني السوري" الذي حظي بثقة الجماهير الشعبية كاملة في المناطق المحررة، والتي تنتشر مراكزه في ثمانية محافظات سورية يضم اكثر من ٣٣٠٠ متطوع.، كان أحد أبرز المؤسسات الإنسانية التي مثلت ونقلت معاناة الشعب السوري في المحافل والمؤتمرات والمهرجانات الدولية، حيث بات الدفاع المدني "القبعات البيضاء" من أهم المؤسسات التي أنتجتها الثورة والتي تحظى بقبول عالمي في كثير من المواقع.

ولرسالتها الإنسانية التي تقدمها بشكل دائم في إنقاذ الروح البشرية حظيت  مؤسسة الدفاع المدني السوري" بعدة جوائز في مهرجانات عدة على عملها الإنساني ورسالتها الإنسانية التي تحملها، منها جوائز الأوسكار وأخرها جائزة صناع الأمل في دبي، كما حظي مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح بان وضع اسمه ضمن قائمة مجلة التايم الأمريكية لأكثر "100 شخصية" تأثيراً في العالم لعام 2017، وجائزة "ديزموند توتو" الخاصة بالسلام.

ولطالما أكدت إدارة الدفاع المدني السوري على استقلاليتها من أي تبعة أو ارتباط عسكري، وأكدت على سلمية عملها وحياديتها عن أي صراع داخلي أو خارجي، وعلى عملها الإنساني في إنقاذ المدنيين، وعدم ارتباطها أو اقترابها من أي فصيل عسكري على الأرض، في الوقت الذي يسعى فيه نظام الأسد وروسيا لإضفاء صفة الإرهاب على المؤسسة التي حققت نجاح كبير في عملها وسعيها الدولي في نقل قضية الشعب السوري الذي اوجعهم لمرات، فكانت تستغل كل حادثة لإثبات أن الدفاع المدني له ارتباطات بالقاعدة أو أي من المكونات العسكرية لاسيما "جبهة النصرة" حسب ما روج إعلامها لمرات.

ولطالما حاولت قوات الأسد وعبر المنابر الدولية محاربة مؤسسة الدفاع المدني، لقطع أي علاقة بين المؤسسة والعالم، وإغلاق كل الأبواب التي فتحت أمام أصحاب الإنسانية برسالتهم التي أوصلوها بطرق متعددة لكل العالم العربي والغربي، ودائماً كان السعي من خلال إبراز وثائق تارة تتعلق بعناصر من الدفاع كان لهم ارتباطات مع فصيل عسكري قبل تطوعهم، أو اعترافات لعنصر قامت قوات الأسد باعتقاله في حلب وحاولت تزييف شهادته ونقلها باسم الدفاع المدني للغرب على أن الدفاع المدني يقدم الخدمات للمنظمات المتشدة والفصائل العسكرية، محاولة بشكل دئم إبعاد الصفة الإنسانية عن هذه المؤسسة.

وعلى الأرض تتواصل الحرب العسكرية بشكل كبير ضد مؤسسة "الدفاع المدني السوري"، من خلال الاستهداف المتواصل لمراكزها وعناصرها أثناء عملهم وفي مراكز تواجدهم، خلفت هذه العمليات تدمير المئات من المراكز التابعة لمؤسسة الدفاع المدني السوري، كما تسببت باستشهاد وجرح المئات من كوادر هذه المؤسسة، مع استمرار هذا الاستهداف وانتهاك كل القوانين الدولية التي تمنع استهداف المرافق الطبية والإسعاف وكواد الدفاع.

وفي جديد سعي نظام الأسد وروسيا وبعد النجاح الكبير الذي حققه مدير الدفاع المدني السوري وباسم مؤسسة الدفاع المدني في إيصال الرسالة الإنسانية ونقل قضية الشعب السوري لكل العالم من خلال ظهوره في العشرات من المهرجانات العالمية والفعاليات والمؤتمرات، عمل نظام الأسد على ارسال تقارير عدة لمنظمات الاتحاد الأوربي تتهم في الصالح بأنه رجل عسكري وليس مدني، وأن الدفاع المدني يتعامل مع جيش الفتح المحسوب على الإسلاميين المتشددين.
واستغل نظام الأسد في تقريره التسجيل المصور الذي بثبته "هيئة تحرير الشام" قبل أيام عن تكريم عدد من المؤسسات العاملة في الداخل السوري منها منظمات إغاثية ومجالس مدنية لما يقدموه من عمل في خدمي المدنيين بينها منظمة Ihh التركية ومنظمة كهاتين و جامعة إدلب ومحافظ إدلب ومديرية صحة إدلب ومديرية التربية في إدلب، ومنها تكريم كان للدفاع المدني التابع لجيش الفتح، والذي استغلته قوات الأسد لالصاقه بمؤسسة الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" لاسيما أن من قام بالتكريم هو الشرعي في هيئة تحرير الشام " الدكتور عبد الله المحيسني" والقائد العام لهيئة تحرير الشام "أبو جابر الشيخ".

وحول الموضوع أكد ناشطون أن من كرم هو الدفاع المدني التابع لجيش الفتح والذي يميز بارتدائه بزات من اللون البرتقالي، تميزه عن مؤسسة الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" وهو يعمل في نطاق محدود في مدينتي إدلب وأريحا فقط التابعتين لإدارة جيش الفتح فقط والذي أسس من قبل جيش الفتح بعد تحرير محافظة إدلب، في الوقت الذي تتواجد فيه مراكز الدفاع المدني السوري "القبعات البيضاء" في المدينتين وتعمل بشكل مستقل عن المؤسسة التابعة لجيش الفتح، والذي استغل هذا الأمر في محاربة الدفاع المدني السوري.

ويسعى نظام الأسد ومن ورائه روسيا على محاربة جميع المؤسسات الثورية الناجحة منها الدفاع المدني السوري، من خلال تدمير مراكزها واستهداف كوادرها، إضافة للحراك الدولي في محاولة قطع الدعم عنها، وقطع أي صلات لهذه المؤسسات بالمنظمات الدولية، والتي تنقل ما يواجهه الشعب السوري من مأساة، عمل نظام الأسد مراراً على طمسها ومحاولة إخفائها، فكانت صبغة الإرهاب هي كل مايتهمه لكل من يريد إنهائه وتدميره.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ