تقاسم المناطق بين الأسد وقسد .. تنظيم الدولة ينسحب من البصيرة والشحيل وحقل التنك لصالح قسد في دير الزور
تقاسم المناطق بين الأسد وقسد .. تنظيم الدولة ينسحب من البصيرة والشحيل وحقل التنك لصالح قسد في دير الزور
● أخبار سورية ١٣ نوفمبر ٢٠١٧

تقاسم المناطق بين الأسد وقسد .. تنظيم الدولة ينسحب من البصيرة والشحيل وحقل التنك لصالح قسد في دير الزور

تتوالي الانسحابات لعناصر تنظيم الدولة من بلدات ريف دير الزور تباعاً، أمام تقدم قوات الأسد والميليشيات المساندة لها والميليشيات الانفصالية الكردية، دون أي قتال وسط تساؤلات كبيرة عن سبب هذا الانهيار المفاجئ للتنظيم وهل بات انهياراً بالفعل أم أنه تسليم للمنطقة.

جديد الانسحابات هو إخلاء عناصر تنظيم الدولة لمدينتي الشحيل والبصيرة بريف دير الزور الشرقي وحقل التنك أمام تقدم قوات قسد الانفصالية، في توزع جديد للسيطرة في محافظة دير الزور وتقاسمها بين قوات الأسد وقسد على حساب تنظيم الدولة، مع وجود مؤشرات على وجود اتفاقيات سرية بين التنظيم وقسد في عمليات الانسحاب.

سبق أن انسحب مقاتلو التنظيم بشكل مفاجئ من أحياء المطار القديم و خسارات و كنامات وإفراغ باقي الأحياء التي كانت تسيطر عليها بمدينة دير الزور أمام قوات الأسد دون أي مقاومة أو اشتباكات تذكر، في الوقت الذي تحاصر فيه قوات الأسد منطقة حويجة كاطع وتمنع خروج المدنيين، مع استمرار توسعها جنوب شرق المحافظة وصولاً حتى مدينة البوكمال.

مراقبون للتطورات الأخيرة في الرقة ودير الزور يتوقعون أن تنظيم الدولة بات يلجأ لتجميع قواته في مناطق معينة ولذلك يرجعون الانسحابات المتتالية من دير الزور والرقة، لاسيما أن التنظيم واجه خسائر كبيرة في المرحلة الأخيرة في العراق والرقة ودير الزور وبات عاجزاً عن الانتشار في غالبية المناطق التي يسيطر عليها بسبب تضاؤل امكانياته البشرية.

بالمقابل لا يخفي آخرون أن انسحابات التنظيم من هذه المناطق هي تسليم لها لقوات الأسد وقسد، وفق تفاهمات دولية لتقاسم السيطرة على المحافظة الأكثر غنى بالثروات الباطنية وذات الموقع الاستراتيجي بعد أن باتت هدف الجميع لتقاسم نفوذه فيها من قبل الدول الكبرى عبر وكلائها، لاسيما أن خسارة التنظيم لهذه المناطق الاستراتيجية من شأنها أن تضعف قوته وإمكانياته المادية وبالتالي سيستمر عجزه عن الصمود وستكون نهاية وجوده في سوريا مسألة وقت لا أكثر.

وبين تحليل الوقائع عن الانسحاب عجزاً أو تسليم للمناطق يعيش الآلاف من المدنيين في قرى وبلدات دير الزور التي تتقدم إليها تباعاً قوات الأسد وميليشياتها وميليشيات قسد، أوضاعاً إنسانية مأساوية وسط حركة نزوح ماتزال مستمرة من غالبية المناطق بحثاً عن مكان آمن يبعدها عن القصف والموت الذي يلاحقهم من كل اتجاه، تسببت الحرب المستعرة بتشريد عشرات الآلاف من المدنيين في محافظات دير الزور والرقة وصولاً لريفي إدلب وحلب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ