تقرير أمريكي: ضحايا مقابر "داعش" الجماعية في سوريا هم من المسلمين السنة
تقرير أمريكي: ضحايا مقابر "داعش" الجماعية في سوريا هم من المسلمين السنة
● أخبار سورية ١٤ ديسمبر ٢٠١٨

تقرير أمريكي: ضحايا مقابر "داعش" الجماعية في سوريا هم من المسلمين السنة

قال تقرير أميركي حديث، إن المقابر التي عثر عليها مؤخراً في مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة شرقي سوريا، "تدل على حقيقتين: أن (داعش) تنظيم تخصص في إبادة الناس، وربما لم يشهد التاريخ مثله، حتى مع أفعال حكومات قاسية. وأن المسلمين هم أكثر ضحايا (داعش)، رغم تركيز الإعلام الغربي على قتل (داعش) لغربيين.

وتطرق التقرير الذي نشرته صحيفة «واشنطن اكزامينار»، إلى المقابر الجماعية السبع الأخيرة تقع بالقرب من البوكمال، في وادي نهر الفرات، على الحدود بين سوريا والعراق.

وقال التقرير: «يمكننا أن نقيم بثقة من أين جاء أولئك الذين دفنوا في هذه القبور. كانوا مواطنين محليين في المنطقة، وذبحوا لأنهم عارضوا تعصب (داعش) المتطرف. كما أن الغالبية العظمى من الذين قتلوا أو ذبحوا، ثم دفنوا في مقابر جماعية، هم من المسلمين السنة المحليين الذين ينتمون إلى القبائل العربية السنية في محافظة دير الزور».

وأشار التقرير إلى أن أكثر ضحايا «داعش» في العراق هم من الشيعة، لكن أكثر ضحايا «داعش» في سوريا هم من السنة. وسأل التقرير: «إذا كان هؤلاء الضحايا من المسلمين السنة، مثل مقاتلي (داعش) الذين هم أنفسهم من السنة، فلماذا قام هؤلاء بقتلهم بوحشية؟»، وأجاب التقرير: «لأنهم رفضوا الانحناء إلى رؤية (داعش) الهمجية. إن اختيار الحرية على الطغيان لا بد أن يكون لها ثمن. وهؤلاء القتلى دفعوا ثمنها، رغم أنهم بعيدين عنا هنا في الغرب».

وأضاف التقرير: «ليس القتلى سوى مجموعات من الرجال والأولاد من القبائل المحلية، عارضوا (داعش)، وتم ذبحهم بمزيج خيالي من وسائل القتل المتوحش، بما في ذلك قطع الرؤوس، والمسدسات، والبنادق، بل القنابل والصواريخ».

وقال التقرير: «يقود قادة (داعش) آيديولوجية تمزج بين التطرف الديني، والغرور، وكراهية الأجانب، والغضب القاتل على كل مسلم يعارضهم. وهكذا تعتقد الجماعة أن المسلمين الذين لا يرضخون لتعاليمها هم خونة للدين.

وأضاف التقرير: «علينا هنا في الغرب أن نحيي رجال وأولاد تلك القبائل البدوية الذين دفنوا في مقابر جماعية لأنهم اختاروا الحرية بدلا عن التعسف، ورفضوا الركوع».

أمس الخميس، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن أكثر من 100 جثة أخرجت من المقابر الجماعية، حتى مساء الأربعاء. وإن أكثرها «يحمل علامات تعذيب وضرب قبل الموت». وإن جثث ثماني نساء وجدت في واحدة من المقابر الجماعية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ