تقرير "سري" عن ارسال كوريا مواداً تستخدم في تصنيع الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد
تقرير "سري" عن ارسال كوريا مواداً تستخدم في تصنيع الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد
● أخبار سورية ٢٨ فبراير ٢٠١٨

تقرير "سري" عن ارسال كوريا مواداً تستخدم في تصنيع الأسلحة الكيماوية لنظام الأسد

كشف مصدر بالأمم المتحدة، عن صدور تقرير جديد "سري" حول ارسال كوريا الشمالية أرسلت مواداً يمكن استخدامها كأسلحة كيماوية إلى نظام الأسد.

وقال المصدر ب أن تقريراً جديداً لم ينشر يستند على تحقيق سري كشف أن صمامات ومقاييس حرارة تستخدم لتحويل المواد الكيماوية إلى قنابل قاتلة أرسلت من قبل نظام كيم الى نظام الأسد.

وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" ، في تقرير جديد لها أن كوريا الشمالية ترسل موادَّ إلى نظام الأسد يمكن استخدامها في إنتاج الأسلحة الكيميائية، والدليل على هذه العلاقة تأتي من خلال اتهام الولايات المتحدة ودول أخرى النظام باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، بما في ذلك الهجمات الأخيرة بغاز الكلور على الغوطة الشرقية في دمشق.

ووَفقاً لتقرير أعده محققو الأمم المتحدة فإن الإمدادات من كوريا تشمل البلاط المقاوم للحمض والصمامات وموازين الحرارة، مشيراً إلى أن خبراء صواريخ كوريين شوهدوا في معامل معروفة داخل سوريا.

ويسلط التقرير الضوء على الخطر المحتمل الذي تشكله أي تجارة من هذا القبيل بين سوريا وكوريا الشمالية، ما قد يسمح لنظام الأسد بالحفاظ على أسلحتها الكيميائية، في الوقت الذي تقدِّم فيه كوريا الدعم المالي لبرامجها النووية والصاروخية.

ويقول التقرير إن لجنة من الخبراء من بلدان مختلفة يعملون على التأكد من صحة المعلومات حول إرسال كوريا 40 شحنة تحمل موادَّ تساعد في تصنيع السلاح الكيماوي إلى نظام الأسد، كما إنهم يملكون خبرة محددة في مجالات مثل أسلحة الدمار الشامل والنقل البحري والضوابط الجمركية، وعلى الرغم من أن الخبراء الذين اطلعوا على التقرير قالوا إن الأدلة التي ذكرها لم تثبِت بشكل قاطع أن هناك تعاوناً مستمراً بين كوريا الشمالية والنظام بشأن الأسلحة الكيميائية، إلا أنهم قالوا إنها قدمت التفاصيل أكثر لفرض عقوبات تهدف إلى تقليص التقدم العسكري لكلا البلدين.

ويتضمن التقرير، الذي يزيد طوله عن 200 صفحة، نسخاً من العقود المبرمة بين الشركات الكورية الشمالية ونظام الأسد، فضلاً عن سندات الشحن التي تشير إلى أنواع المواد التي يتم شحنها، وقد قدمت معلومات كثيرة من الدول غير الأعضاء في الأمم المتحدة.

ويقول تقرير الأمم المتحدة إن التعاون بين كوريا والنظام، خلال الحرب الحالية في سوريا على الرغم من العقوبات الدولية، وقال أيضاً إنه تم العثور على أدلة حاسمة على ذلك في يناير عام 2017 تم توقيف سفينتين تحملان بلاطاً مقاوماً للحامض يُستخدَم عادة في بناء مصانع الأسلحة الكيماوية في البحر في طريقهما إلى دمشق، وقال التقرير إن هاتين الشحنتين كانتا من بين خمس شحنات تم الاتفاق عليها.

وحتى الآن - وفقاً للدبلوماسيين والشهود - وقعت عدة هجمات غاز الكلور في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الغوطة وإدلب، كما ذكرت لجنة منفصلة تابعة للأمم المتحدة أن قوات النظام مسؤولة عن هجوم غاز السارين على قرية "خان شيخون" التي تسيطر عليها الفصائل في أبريل الماضي، والذي أدى إلى مصرع ما لا يقل عن 83 شخصاً ومرض حوالي 300 شخص.

وقال "مالوري ستيوارت" المسؤول السابق بوزارة الخارجية الذي شارك في جهود إدارة أوباما لتفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا، إن هناك دائماً مخاوف من أن نظام الأسد لم يدرج جميع مخزوناته من الأسلحة الكيميائية على مخزونه المعلن ويقول إن التقرير "يؤكد كل ما قلناه".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ