تقرير لـ "مجلة بوليتكو" يكشف حقائق مروعة من داخل آلة الدعاية الإعلامية الروسية
تقرير لـ "مجلة بوليتكو" يكشف حقائق مروعة من داخل آلة الدعاية الإعلامية الروسية
● أخبار سورية ٢٩ سبتمبر ٢٠٢٠

تقرير لـ "مجلة بوليتكو" يكشف حقائق مروعة من داخل آلة الدعاية الإعلامية الروسية

كشف تقرير نشرته مجلة بوليتكو، الاثنين، حقائق وانتهاكات خطيرة حول نشاط ما أسمته "آلة الدعاية الإعلامية الروسية"، والتي سعت إلى "زرع الشكوك بين الديمقراطيات الغربية"، وفق تعبيرها.

وأفاد التقرير، الذي أعده الصحفي مارك سكوت، بأن موسكو تستخدم شبكة "روسيا اليوم" (RT)، والتي تبث بأكثر من 30 لغة حول العالم، كمحرك "لزرع نظريات المؤامرة والتشكيك" إضافة إثارة "الجدل فيما يتعلق بتعزيز الوجود الروسي" كلاعب في أساسي بين القوى السياسية في العالم.

واعتمد التقرير على دراسة نشرها معهد أكسفورد للإنترنت، حيث أجرى أكاديميون مقابلات مع ما يقرب من 20 صحفيا من الحاليين والسابقين والذين عملوا في هذه الشبكة، والذين رفضوا كشف هوياتهم.

ومن أبرز الحوادث الأخيرة التي كانت نشطة فيها، تغطيات نشاطات لمؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ومشاركة هيلاري كلينتون، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، في 2016، وفق تقرير بولتيكو.

ناهيك عن تقديم معلومات مضللة كان يسعى الكرملين إيصالها خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية، بتغذية الانقسامات بين جميع الأطراف، والتدخل أيضا في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في 2019، بحسب ما أشارت إليه دراسة أكسفورد.

وترتبط شبكة RT بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث يحركها الكرملين لشن الحملات الإعلامية وترويج الدور الروسي دوليا، إذ تعمد الشبكة إلى تجنب ذكر انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها القوات الروسية في سوريا وليبيا وغيرها من المناطق.

وسعت شبكة "RT" إلى استخدام حملات موجهة عبر شبكات التواصل الاجتماعي من خلال حسابات يديرها عملاء رووس يدعون أنهم ناخبون محليون، وكشف صحفيون عملوا في الشبكة الروسية، للباحثين الذين أعدوا الدراسة، أن مهامهم كانت تتضمن: تحريف الأخبار والحقائق، والترويج للدعاية بأن الغرب فاسد ومنقسم وبعيد عن الواقع، وتغطية أخبار الاضطرابات وتقديمها في إطار العنصرية في الولايات المتحدة.

ويتزامن النشاط الدعائي ونشر الأخبار الكاذبة عبر الآلة الروسية، مع جبهات عدة تنخرط فيها موسكو، منها التدخل في ليبيا عبر مرتزقة تابعون لمجموعة فاغتر المقربة من بوتين، وبدأت الآلة الإعلامية الروسية حملة دعائية جديدة تتزامن مع التدخل الروسي في المواجعة العسكرية في إقليم ناغورنو قره باغ.

وأشار صحفي من شبكة "أر تي" للباحثين إلى أن الأمر لا يتعلق بتغيير القصص فقط لإعادة تشكيل الصورة، إذ يكفي أحيانا إسقاط بعض الحقائق.

وأكثر من مرة قال باحثون يدرسون نشر مواد مضللة على فيسبوك وتويتر وريديت وغيرها من المنصات، إن الأساليب الجديدة الأكثر مهارة سمحت لأغلب حملات الدعاية الإعلامية بأن تنجو من عمليات التطهير التي تبذلها شركات التواصل الاجتماعي الكبرى، وتفادي تدقيق السلطات، وفق تقرير سابق لوكالة رويترز.

وأشاروا إلى أن عناصر روسية يعتقد أنها على صلة بالحكومة نشطت في نشر محتوى مثير للانقسام وأفكار متطرفة أثناء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وتقول وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون الأميركية، إن روسيا استخدمت التضليل الإعلامي وأساليب أخرى خلال الانتخابات الأميركية عام 2016، حيث ترفض الحكومة الروسية كل الاتهامات الموجهة إليها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ