تقرير لـ "منسقي الاستجابة" يرصد الأوضاع الإنسانية خلال عام على وقف إطلاق النار
تقرير لـ "منسقي الاستجابة" يرصد الأوضاع الإنسانية خلال عام على وقف إطلاق النار
● أخبار سورية ٦ مارس ٢٠٢١

تقرير لـ "منسقي الاستجابة" يرصد الأوضاع الإنسانية خلال عام على وقف إطلاق النار

أصدر فريق منسقو استجابة سوريا اليوم السبت، تقريراً حول الأوضاع الميدانية خلال عام كامل من اتفاق وقف إطلاق النار شمال غرب سوريا، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.

ووفق الفريق، فقد بلغ عدد الخروقات الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا منذ بداية الاتفاق 5,453 خرقاً تشمل الاستهداف بالقذائف المدفعية والصاروخية والطائرات المسيرة،إضافة إلى استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق بأرياف حلب وادلب وحماة واللاذقية.

ولفت الفريق إلى أن وقف إطلاق النار بعد توثيق تلك الخروقات، يعتبر غير مستقر بشكل كامل إلا أنه مهدد بشكل كبير بالانهيار في حال عدم التزام الجانب الروسي وقوات النظام السوري بوقف الخروقات المتعمدة على المنطقة.

ووفق الفريق أعداد الضحايا المدنيين، حيث بلغ عددهم من الأطفال : 19، والنساء : 7، والرجال: 43، وكوادر عمل إنساني : 7، في حين سجل المنشآت والبنى التحتية المستهدفة، وكانت 2 مراكز إيواء، و 15 منشأة تعليمية، و2 منشأة طبية، و10 مراكز خدمية، و 11 دور عبادة، و 4 أسواق شعبية.

وحول أعداد النازحين خلال العمليات العسكرية الأخيرة قبل وقف إطلاق النار فقد بلغت: 1,041,233 نسمة، في حين بلغ أعداد العائدين إلى مناطق ريف ادلب: 302,715 نسمة، وبلغ أعداد العائدين إلى مناطق ريف حلب: 251,890 نسمة، ليكون المجموع الكلي للعائدين: 554,605 نسمة.

ولفت الفريق إلى أن نسبة العائدين من إجمالي النازحين بلغت: 53.26%، في حين كانت الاستجابة الإنسانية للمدنيين في المنطقة (النسبة المتوسطة لكافة القطاعات الإنسانية)، تشمل المخيمات المنتظمة: 37.8 %، والمخيمات العشوائية: 23.4 %، والقرى والبلدات التي تأوي نازحين: 39.5 %، والقرى والبلدات التي تشهد عودة النازحين: 19.3 %.

وتحدث الفريق عن ازدياد معدلات الفقر في المنطقة بمقدار 1.8% لتصل إلى معدل إجمالي 84.3%،في حين ارتفعت معدلات البطالة بنسبة 2.3% لتصل إلى معدل إجمالي 81.8%.

ولفت إلى أن الأسباب الرئيسية للخلل في الاستجابة الإنسانية: لازالت عمليات الاستجابة الإنسانية للسكان المحتاجين في شمال غرب سوريا منخفضة بشكل واضح من قبل المنظمات العاملة في محافظة ادلب للسكان المدنيين في المنطقة.

وأرجع ذلك لعدة أسباب أبرزها، ضعف التمويل اللازم لتمويل المشاريع الأساسية في المنطقة وخاصةً المشاريع المتعلقة بالإجراءات الوقائية للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، وتركيز المنظمات على مناطق معينة وتهميش المناطق الاخرى.

يضاف لذلك تداخل عمل المنظمات بشكل كبير ضمن المناطق الأساسية فقط، وفي مناطق عودة النازحين, لم تقدم المنظمات الانسانية حتى الان أي مشاريع حقيقية بسبب اعتبار تلك المناطق خطرة ولا يمكن العمل بها، كما أن النسب المعلن عنها, هي نتيجة عمليات تحقق قام بها منسقو استجابة سوريا في المنطقة وقد تكون تلك النسب أقل من الواقع الفعلي.

وطالب فريق منسقو استجابة سوريا، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية باتخاذ موقف واضح وحازم من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين من قبل قوات النظام وروسيا وإيران في شمال غربي سوريا.

وذكر الجميع بأن هذه الاعتداءات المستمرة من قبل قوات النظام وروسيا وإيران على قرى وبلدات شمال غربي سوريا، تبرز الهاجس الأكبر لديهم في استهداف وقتل المدنيين بشكل متعمد وسط غياب للعدالة الدولية والتغاضي عن تلك الجرائم.

وطلب من كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري، العمل على تثبيت وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وايقاف الخروقات المستمرة للسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم، كما طالب المنظمات والهيئات الانسانية العمل على تأمين احتياجات العائدين إلى مناطقهم، إضافة إلى تأمين احتياجات النازحين في مناطق النزوح، وتفعيل المنشآت والبنى التحتية الأساسية في مناطق عودة النازحين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ