تقرير يكشف عن تكتيك إسرائيلي لتجنب رصد أنظمة الدفاع الجوي الروسية بسوريا
تقرير يكشف عن تكتيك إسرائيلي لتجنب رصد أنظمة الدفاع الجوي الروسية بسوريا
● أخبار سورية ٢٧ أغسطس ٢٠٢١

تقرير يكشف عن تكتيك إسرائيلي لتجنب رصد أنظمة الدفاع الجوي الروسية بسوريا

قال موقع "ديفانس فيو" العسكري، إن السلاح الجوي الإسرائيلي يتبع تكتيكاً للتحايل على أنظمة الصواريخ الدفاعية الروسية التي يملكها النظام السوري، لافتاً إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يستخدم تكتيكات حربية من خلال مهاجمة الأهداف السورية عبر الأجواء اللبنانية.

وأوضح التقرير، أن المقاتلات الإسرائيلية انتهكت المجال الجوي السوري في أكثر من ثماني حالات، ودمرت أهدافاً برية من دون أن تكتشفها قوات الدفاع الجوي السورية.

وذكر أن ذلك يعود إلى أن بعض المناطق في سوريا لا تغطيها أنظمة الدفاع الجوي الروسية "أس 400" و"أس 300"، ما يسمح بتنفيذ المقاتلات الحربية الإسرائيلية من طراز "أف 16" و "أف 35" العديد من الهجمات في جنوب وشرق سوريا دون اعتراض أنظمة الدفاع.

وأوضح أنه نظراً للتضاريس التي تنتشر فيها أنظمة الدفاع السورية والروسية، يمكن للرادارات فقط اكتشاف الأهداف المعادية إذا كانت على ارتفاع يزيد عن 800 متر، وفي الحالات التي تتحرك فيها الطائرات الإسرائيلية على ارتفاع أقل من ألف متر، فإن مدى الكشف عن الهدف من الرادارات السورية والروسية هو فقط في قطر مساحته من 40 إلى 100 كيلومتر.

ونوه إلى أن هذا السيناريو، يمكن الطائرات الأميركية والإسرائيلية رسم خريطة للمناطق المتأثرة بأنظمة الدفاع الجوية والتي يمكن فيها خداع الرادار واختراقه، واعتبر أن التحليق على ارتفاع منخفض والتلوي، والاستفادة من التضاريس للهجوم هو التكتيك المفضل للقوات الجوية الأميركية والإسرائيلية، والتي استخدمته مرات عديدة خلال الهجمات السابقة.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في مقال للخبير العسكري الإسرائيلي، رون بن يشاي، إن الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة على سوريا أضرت بشدة بمصداقية المزاعم الروسية حول منظوماتها الدفاعية.

وأوضح كاتب المقال، أن إعلان موسكو عن إسقاط الصواريخ الإسرائيلية التي تستهدف مواقع في سوريا، يهدف إلى توجيه رسائل لدول أفريقيا وآسيا، وكل زبون محتمل للصناعة العسكرية الروسية.

واعتبر أن "هذا ليس فقط ما يزعج الضباط الروس في سوريا، ورؤسائهم في الكرملين، لكن ما يزعجهم حقيقة أن أحدث أنظمة الدفاع الجوي التي باعوها لسوريا بكمية ونوعية لا مثيل لها في أي مكان بالعالم، لا تحقق الهدف المرجو منها، فهي تفشل باعتراض معظم الصواريخ الإسرائيلية بعيدة المدى والموجهة والدقيقة التي يتم إطلاقها فيها، وتقع في مختلف الأراضي السورية، سواء عبر الأرض أو الجو".

وذكر أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي يفترض أن تعترض كلما يتحرك في السماء على مدى عشرات إلى مئات الكيلومترات، تعترض فقط بعض الصواريخ الإسرائيلية التي تحلق في سماء سوريا، لكنها تفشل في منع الهجمات المدمرة على الأهداف الأرضية.

وكانت قالت وزارة الدفاع الروسية، إن منظومات روسية الصنع من طرازي "بوك-إم 2 أه" و"بانتسير-إس" لقوات الأسد، دمرت 22 من أصل 24 صاروخا أطلقتها الطائرات الإسرائيلية على سوريا مساء 19 أغسطس، في وقت ثبت زعم ادعاءاتها بصور الصواريخ الروسية التي سقطت وسط أحياء دمشق.

وزعم كوليت أن منظومات من طرازي بوك-إم 2 أه وبانتسير-إس روسية الصنع تابعة لقوات الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري دمرت 22 صاروخا، وشدد مدير مركز حميميم على أن الهجوم الإسرائيلي لم يسفر عن خسائر في صفوف العسكريين السوريين أو تدمير منشآت للبنية التحتية.

وكانت طالت غارات جوية إسرائيلية مواقع قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له في محافظتي دمشق وحمص، فيما أعلن إعلام نظام الأسد عم تصدي "الدفاعات الجوية تتصدى لأهداف معادية في سماء دمشق" وفق تعبيره.

وبث ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبقايا صواريخ الدفاع الجوي الروسية من طراز "بانتسير" والتي سقطت في الأحياء السكنية لمدينة دمشق، إذ يتكرر مشاهد سقوط تلك الصواريخ في المناطق السكنية بعد أن يتم إطلاقها من قبل مضادات النظام.

هذا وتتعرض مواقع عسكرية تابعة للنظام منذ سنوات، لقصف إسرائيلي من حين إلى آخر، يستهدف مواقع لقواته، وقواعد عسكرية تابعة لإيران والمجموعات الإرهابية التابعة لها، مع تكتم النظام عن خسائره نتيجة الضربات الجوية المتتابعة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ