تناغم بين نظام الأسد والمعارضة التركية .. المقداد يهاجم "أردوغان" ويتهمه بتدمير العلاقات بين البلدين
تناغم بين نظام الأسد والمعارضة التركية .. المقداد يهاجم "أردوغان" ويتهمه بتدمير العلاقات بين البلدين
● أخبار سورية ٢٣ مايو ٢٠١٨

تناغم بين نظام الأسد والمعارضة التركية .. المقداد يهاجم "أردوغان" ويتهمه بتدمير العلاقات بين البلدين

أعرب نائب وزير الخارجية في حكومة الأسد، فيصل المقداد، عن أمله في عودة العلاقات السورية–التركية إلى أوجها، متهما الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بتدميرها بسبب "ارتباطه بالإخوان المسلمين" حسب قوله.

ورداً على سؤال هل ستتغير العلاقة السورية التركية في حال خسارة أردوغان الانتخابات المقبلة؟ قال المقداد: أعتقد أن إرادة الشعب التركي هي بناء أفضل العلاقات مع سوريا.

وأكد أن العملية الانتخابية في تركيا معقدة، أملاً أن تتم إعادة العلاقات السورية التركية إلى أوجها، متهماً الرئيس التركي "أردوغان" بتدمير هذه العلاقة لمكاسب سياسية تتعلق حول هيمنة الإخوان المسلمين على المنطقة.

هذا التناغم في التصريحات بين مسؤولي النظام في سوريا ومرشحي الرئاسة التركية من أحزاب المعارضة التركية بات واضحاً لاسيما بعد تصاعد التصريحات لمرشحي الرئاسة المعارضين للحزب الحاكم عن عزهم إعادة العلاقات مع نظام الأسد وإعادة اللاجئين السوريين في تركيا في حال فوزهم.

أخر التصريحات جاءت على لسان زعيم حزب "الوطن" التركي، المرشح المستقل للرئاسة التركية، دوغو بارينتشاك، والذي صرح لوكالة "سبوتنيك" الروسية في سياق جوابه عن سؤال حول مستقبل العلاقة التركية الروسية في حال انتخابه رئيسا لتركيا وتأثير ذلك على سوريا، إن "الصداقة الروسية التركية هي مفتاح حل الصراع السوري.

وأضاف "بعد أن أصبح رئيساً، سأدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى تركيا في اليوم التالي، وسأرسل طائرة له وسأقابله شخصياً في مطار أنقرة. وبالتالي، فإننا سوف نعيد العلاقات بين تركيا وسوريا بحزم ونقوي في الوقت نفسه العلاقات مع روسيا على محور أنقرة — دمشق — موسكو".

و حزب "الوطن" هو حركة يسارية، تقف على خط الرئيس الأول لتركيا، مصطفى كمال أتاتورك، ولها صبغة معادية للغرب ومعادية للولايات المتحدة، وتعتبر نفسها الوريث القانوني للحزب الاشتراكي للعمال والفلاحين، الذي أنشئ في عام 1919.

وفي وقت سابق، قال المرشح عن حزب الشعب الجمهوري المعارض للرئاسة التركية "محرم إينجه" في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس التركية" إنه في حال استطاع الفوز بالانتخابات الرئاسية فسوف يعمل على إحلال السلام مع بشار الأسد ونظامه والتصالح معهم.

وكان زعيم الحزب المعارض "كمال قليجدار أوغلو" وعد ناخبيه بإعادة اللاجئين السوريين لبلادهم وإنهاء الحرب بأسرع وقت على أراضيهم وإعادة بناء منازلهم ومدارسهم.

وكان تعهد "ميرال أكشنار" رئيسة حزب "الخير" بإعادة 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم قبل نهاية عام 2019 في حال فوزها بالانتخابات.

وتتخذ أحزاب المعارضة التركية التي قدمت نفسها لانتخابات الرئاسة التركية المزمعة في في 24 حزيران 2018، بدلًا من تشرين الثاني 2019، ورقة اللاجئين السوريين كمادة رئيسية في دعوتها الانتخابية، حيث توالت التصريحات على ألسنة مرشحي المعارضة التي تتحدث عن العلاقات مع الأسد وإعادة اللاجئين السوريين لديارهم.

وبموازاة ذلك، يبدي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا اهتماماً كبيراً بقضية الشعب السوري الثائر ضد الظلم ونظام الأسد، وتقف تركيا حكومة وشعباً إلى جانب الشعب السوري وقضيته الأساسية، كما تتحمل أعباء أكثر من ثلاثة مليون لاجئ سوري ضمن الأراضي التركية، وتشارك في دعم فصائل الجيش السوري الحر للقضاء على الإرهاب شمال سوريا وإعادة الاستقرار للمنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ