تناقض إعلام النظام وكذبة الممرات الإنسانية
تناقض إعلام النظام وكذبة الممرات الإنسانية
● أخبار سورية ١٥ يناير ٢٠٢٠

تناقض إعلام النظام وكذبة الممرات الإنسانية

يشتهر إعلام نظام الأسد بممارسة الكذب والتلفيق حيث لا يمكن لمتابع ذكر تلك الوسائل الإعلامية بدون الإشارة إلى صفاتها البارزة والمتعارف عليها لا سيما بين أوساط السوريين الثائرين على نظام الأسد.

وكالعادة يطل إعلام النظام بمسرحيات مكشوفة أبطالها عناصر تابعين كان أخرها الترويج لما يسمى بـ "الممرات الإنسانية" والتي تهدف إلى إخراج عدد من الأشخاص وتصوير المشهد على إنه فرار المدنيين من المناطق المحررة نحو المناطق التي تسيطر عليها عصابات الأسد.

من جانبها بثت صفحات ووكالات الأنباء الموالية صوراً قالت إنها لخروج المدنيين في الشمال السوري عبر الممرات المعلن عنها، ولم يمض وقت طويل حتى غيرت تلك الوسائل وصفها لعملية الخروج بخبر مفاده أن من وصفتهم بالـ "المسلحين" يمنعون السكان من الخروج نحو نقاط جيش النظام، حسب زعمها.

ولم تكتفي آلة النظام الإعلامية بهذا القدر من التناقض فبين منع "المسلحين" وقصف المعابر بقذائف الهاون بعيارات مختلفة، أعلنت عن وصول عشرات المدنيين إلى المعابر التي صورها ناشطون، وهي خالية تماماً من المدنيين لتتكشف حقيقة الواقع الذي يحاول إعلام تزييفه، فيما تفرض روسيا على إعلام النظام تصوير المساعدات الإنسانية التي تقدمها لتلميع صورتها مستعينةً بأشخاص من المناطق الخاضعة لسيطرة عصابات الأسد.

وبينما يكرر إعلام النظام المسرحية ذاتها محاولاً حصد النتائج التي يرنوا إليها متمثلةً في بث الرعب والخوف في صفوف المدنيين وإظهار حاجة المدنيين لمغادرة المناطق المحررة، بالمقابل تكمن مطالب الأهالي بوقف عمليات القتل والتهجير المستمرة بحقهم.

هذا ويتداول نشطاء الثورة السورية معظم تصريحات وبيانات وتقارير الوكالات الإعلامية على سبيل السخرية، وظهر ذلك جلياً في عدة محطات أخرها المناشير الورقية التي تلقيها مروحيات الأسد التي طالما حملت الحمم والموت لتمزق أجساد السوريين وتهدم مدنهم وبلداتهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ