تنسيق وتدعيم للجبهات .... ما حقيقة إعادة إحياء "جيش الفتح" في إدلب !؟
تنسيق وتدعيم للجبهات .... ما حقيقة إعادة إحياء "جيش الفتح" في إدلب !؟
● أخبار سورية ٢٩ يوليو ٢٠١٨

تنسيق وتدعيم للجبهات .... ما حقيقة إعادة إحياء "جيش الفتح" في إدلب !؟

تداول نشطاء في إدلب خبراً مفاده تشكيل غرفة عمليات عسكرية شبيهة بغرفة عمليات "جيش الفتح" تضم جل الفصائل العسكرية العاملة في إدلب، وأن الإعلان عن هذا التشكيل سيظهر قريباً، في خطوة لحماية المحافظة التي تواجه تهديدات روسية ومن النظام لشن عملية عسكرية عليها بعد الانتهاء من الجنوب السوري.

مصادر "شام" لم تؤكد وجود غرفة عمليات متفق عليها بين الفصائل كما روج، إلا أنها أكدت أن مباحثات أجريت بين جميع الفصائل الموجودة في إدلب، وأنها اتفقت على التنسيق العسكري بشكل كامل لمواجهة أي تهديد تتعرض له محافظة إدلب وكامل الريف المحرر في حماة وحلب واللاذقية.

وبين المصدر أنه ومنذ أكثر من أسبوعين بدأت الفصائل فعلياً بالتحرك الجاد لتعزيز الجبهات وتدعيم خطوط التماس والرباط وبناء السواتر والخنادق، تحسباً لأي هجوم قد يحصل، كما قسمت الجبهات من جبل التركمان إلى ريف حماة وصولاً لريف حلب الجنوبي على شكل قطاعات وعددها 12 قطاعاً، يتسلم كل فصيل أو عدة فصائل قطاع محدد.

وبشأن وجود غرفة عمليات أو توحد بين الفصائل، ذكرت المصادر أن هناك وفود ولجان تقوم بزيارات مكثفة لقيادات الفصائل جميعاً في المنطقة الشمالية، تعمل على مشروع توحيد أو بناء هيكلية عسكرية جديدة في المنطقة، لم تصل حتى الآن لبلورة صورة نهائية للمشروع.

وكان وجه الشيخ "عبد الرزاق المهدي" رسالة إلى قادة الفصائل في الشمال المحرر، يحذرهم فيها من مكر وغدر المحتل الروسي، وعدم التزامهم بالعهود والمواثيق والتي تستوجب العمل لمواجهة أي هجمة قد تحل على إدلب.

وقبل أسبوع، دعا "أبو عيسى الشيخ" القائد العام لصقور الشام، للتأهب والاستعداد لأي أمر يواجه محافظة إدلب وعدم الركون لأي تطمينات وانتظار روسيا لتهاجم المحافظة التي باتت الملاذ الأخير للثورة.

وقال الشيح حينها: "مهما تكن نهاية التخمينات حول مصير إدلب فإن الاستعداد والتأهب لن يضر بالنتائج؛ وأن ننتظر المعركة بالتحصين والاستعداد ورص الصفوف خير من أن نسترخي ونصدّق خفض التصعيد حتى يستعجل علينا الروس بخرقه، والإسراف بالتدابير خير من الإسراف بالاستئمان وقد قيل: ثم افزعوا قد ينال الأمن من فزعا".

وباتت محافظة إدلب في الشمال السوري المرهونة باتفاق "خفض التصعيد" في مواجهة قد تكون شبيهة لما حصل من خرق لهذا الاتفاق في حمص والغوطة ودرعا مؤخراً، وقد لا تكون، ولكن تغير المصالح الدولية ومراوغة الروس تفرض لزاماً اتخاذ التدابير والاحترازات اللازمة لأي طارئ، لمنع أي انهيار مفاجئ شعبياً وإعلامياً وعسكرياً ومدنياً وأمنياً، وعدم التعويل على أي ضمانات أو تطمينات نقضت سابقاً واتخذت كإبر مسكن في مناطق عدة أخرها الجنوب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ